ليست ماسورة مياه، ولا خطأ عادى لعمال شركات المقاولات، ولكن كارثة تهدد مستقبل الخط الثالث لمترو الأنفاق، تلك التي تعرضت لها محطة كلية البنات منذ أيام إذ إن اختراق جسم النفق أثناء عمليات الحفر التي قامت بها إحدى الشركات يؤكد أن المترو في خطر وأنه من الضروري إعادة فحصه.
كشفت التحقيقات الأولية مع عمال شركة المقاولات المقبوض عليهم في واقعة تعطل المترو أنهم أثناء الحفر لأحد المشاريع باستخدام بريمة الحفر، بناء على المخطط الهندسي الموجود معهم، وصل الحفار إلى جسم النفق واخترقه، الأمر الذي أدى إلى تسرب المياه إلى الخط الثالث.
من جانبة طالب علاء سعداوى خبير النقل الدولى بتشكيل لجنة من كليات الهندسة تقوم بفحص جسم النفق بعد كارثة اختراق جسم النفق، وذلك للتأكد من سلامة نظام الحقن بالمنطقة التي تعرضت للاختراق.
وأكد أن الحادثة فرصة لإعادة فحص جسم النفق وإجراء الصيانة المناسبة له، وشدد على ضرورة تحميل الشركة التي تسببت في الأزمة أن تتحمل هي مصاريف وتكاليف الإصلاح وإعادة فحص جسم النفق.
وشدد على ضرورة إجراء فحص شامل يشمل البنية التحتية بمنطقة الاختراق لجسم النفق، ويشمل بنية الإشارات والبنية الكهربائية وكيفية تدعيم الخط بشكل كامل.