في لقاء وزير الخارجية سامح شكري ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام ديسالين أكدا أمس حرصهما على الحفاظ على ما تم تحقيقه من تقدم على مسار بناء الثقة والتعاون وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وجاء ذلك في إطار زيارة شكري الحالية إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لمتابعة مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، والإعداد لزيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى مصر في يناير المقبل، فضلا عن تناول مسار مفاوضات سد النهضة.
وعن المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قوله «إن اللقاء تناول العلاقات الثنائية ومتابعة تنفيذ مشاريع ومقترحات التعاون بين البلدين في إطار أعمال اللجنة العليا المشتركة».
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن اللقاء تناول أيضا التحديات التي تواجه مسار مفاوضات سد النهضة، حيث أحاط الوزير شكري رئيس الوزراء الإثيوبي بنتائج جلسة المحادثات التي عقدها مع وزير خارجية إثيوبيا والمبادرة المصرية التي تم طرحها في هذا الشأن، مؤكدا مجمل عناصر الموقف المصري.
وأردف شكري أن مصر تقترح وجود طرف ثالث له رأي محايد وفاصل يشارك في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية في «البنك الدولي» نظرا لما يتمتع به البنك من خبرات فنية واسعة.
وشدد على حساسية أمن مصر المائي، ومن ثم فإن الأمر لا يمكن الاعتماد فيه على الوعود وإظهار النيات الحسنة فقط، مبينا أن المطلوب هو التزام الدول الثلاث بتنفيذ اتفاق إعلان المبادئ، لاسيما فيما يتعلق بالاعتماد على الدراسات كأساس ومرجعية للملء الأول للسد وأسلوب تشغيله السنوي.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي التزام بلاده بالاتفاق الإطاري لإعلان المبادئ، مشيرا إلى أن أثيوبيا لا تسعى للإضرار بمصالح مصر المائية.