بحث الرئيس حسني مبارك صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع أبولو نيابامبي رئيس وزراء أوغندا توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري, بالإضافة إلي تنفيذ مصر لعدد من مشروعات التنمية في أوغندا.
وأشاد أبولو نيابامبي بالدعم المستمر الذي تقدمه مصر للشعب الأوغندي, خاصة فيما يتعلق بمشروعات التنمية والبنية التحتية, وإدارة موارد المياه وحفر الآبار, والتخلص من ورد النيل.
وأشار رئيس الوزراء الأوغندي إلي مشروع مهم تعتزم مصر وأوغندا تنفيذه, ويتمثل في زراعة مساحات واسعة من الأراضي الأوغندية بمحصول القمح الذي يمثل أهمية كبيرة للسوق المصرية, موضحا أن حصول مصر علي القمح من أوغندا أفضل من حصولها عليه من أماكن بعيدة.
كما أوضح أن نقل القمح من أوغندا إلي مصر لن يمثل مشكلة علي الرغم من أن بلاده لا تطل علي بحار, حيث إن أوغندا ترتبط بسوق مشتركة مع دول شرق إفريقيا, وبالتالي يمكن استخدام موانيها في نقل القمح الأوغندي.
كما أشاد الضيف الأوغندي بالمنح التي تقدمها مصر لبلاده, ومن بينها منحة بملايين الدولارات لإزالة ورد النيل, وتنمية السوق المحلية, وتطوير وإعادة تأهيل مستشفي أوتوجو وتزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة.
وأضاف أنه ناقش, خلال المقابلة, المنحة المقترحة بتقديم5.4 مليون دولار لإتاحة معدات للاستغلال الأمثل لموارد المياه وحسن إدارتها وترشيدها وحفر الآبار.
وقال: إن بلاده حصلت من مصر علي منح دراسية للتدريب علي إدارة موارد المياه, وكذلك في مجالات الصحة, ومصائد الأسماك, وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات, والعمل الدبلوماسي, والأمن.
وقد عقد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء, ورئيس الوزراء الأوغندي جلسة مباحثات حضرها من الجانب المصري وزراء: التعاون الدولي, والبيئة, والاستثمار, والزراعة, والري, مع نظرائهم الأوغنديين.
وأعلن الدكتور نظيف, عقب المباحثات, أنه تقرر عقد لجنة مشتركة بين البلدين في القاهرة هذا العام تسبقها لجنة تحضيرية تعقد في كمبالا في فبراير المقبل للتحضير لاجتماعات اللجنة المشتركة.