كشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فى تقرير لها اليوم الجمعة، عن أن واشنطن تدرس خيارات أخرى لمعاقبة الدول التي صوتت مع مشروع القرار المصري بشأن القدس، وعلى الرغم من التهديدات التي صرح بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول قطع المعونات عن تلك الدول، إلا أن بيان وزارة الخارجية الأمريكية الذي صدر عقب انتهاء جلسة الأمم المتحدة، مساء الخميس، أكد أنه «لم يتم اتخاذ أي قرار بعد».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هيذر نويرت، للصحفيين خلال مؤتمر صحفى بعد التصويت، إنه «لم يتم اتخاذ أى قرار»، موضحة أن فريق ترامب للسياسة الخارجية تم إعطاؤه الأوامر لاستكشاف خيارات مختلفة، فضلا عن تقييم العلاقات الأمريكية مع الدول التى صوتت ضد قرار ترامب بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل.
ورغم تحذيرات واشنطن، فقد صوّتت 128 دولة لصالح القرار أمس، مع 9 أصوات ضده، وامتناع 35 دولة عن التصويت، و21 دولة تغيبت.
وثمنت نيكي هالي، سفيرة واشنطن فى الأمم المتحدة، موقف 68 دولة لم توافق على المشروع المصري فى الأمم المتحدة، وقال مصدر أمريكى إن إدارة ترامب سوف تضع كل الدول الـ128 تحت المجهر خلال تقييم التعامل والعلاقات الثنائية.
وأوضحت الصحيفة أن هناك 3 خيارات تعمل عليها الولايات المتحدة الآن، حيث قال متحدث باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة للصحيفة، إنه «كما قال الرئيس ترامب، فإن الدول لن تمنح أي تصريحات مجانية بالزيارة خلال انتخابات الأمم المتحدة»، وأضاف: «سنأخذ الدول التي صوتت ضدنا فى الأمم المتحدة فى اعتبارنا كعامل فى علاقاتنا الخارجية» موضحًا أنها لن تكون العامل الوحيد، أو حتى بالضرورة العامل رقم واحد، ولكن لن يتم تجاهلها بعد الآن».
وفى تصريحاتها أمام الجمعية العامة الخميس، اقترحت هالى أن يأتي الرد الأمريكي فى شكل خفض الدعم المالى.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن الخيارات الثلاثة ستتضمن بالتالي التعامل بشكل مختلف خلال العلاقات الثنائية، وخفض الدعم المالي والمعونات، وعدم منح تصريحات مجانية للدول التي صوتت ضد قرار ترامب لانتخابات الأمم المتحدة.