أدلى  الخبير الاقتصادي الدكتور “مصطفى بدرة” خلال مداخلة هاتفية له عبر قناة “أون لايف” الفضائية عبر برنامج “صباح أون” حيث أوضح أن إعلان “البنك المركزي المصري” عن ارتفاع تحويلات المصريين من الخارج لتسجل حوالي 24.2 مليار دولار أمريكي خلال العام الجاري 2017، وذلك خلال الفترة من شهر نوفمبر إلى شهر أكتوبر السابق يعد تأكيد على تمكن مصر من القضاء على “السوق السوداء” الذي استنزف تحويلات المصريين من الخارج.
وأعلن “مصطفى بدرة” أنه بعد القضاء على “السوق السوداء” والذي كان يعد من أكبر المعوقات المستنزفة لتحويلات المصريين من الخارج زادت التحويلات النقدية الأجنبية، وأشار أن كثيراً من الجماعات الإرهابية وعلى رأسهم “جماعة الإخوان المسلمين” كانوا يسعون في الدول العربية القريبة من أجل الحصول على العملة الأجنبية بأسعار أكثر المعروضة في السوق الرسمية، وأعلن أن الجهاز المصرفي هو الممر الأمان لتحويل نقود المصريين العاملين في الخارج.
 
وأشار” مصطفى بدرة” حينما تم افتعال الأزمات تراجعت تحويلات المصريين من الخارج، وأضاف أنه منذ العام الماضي بعد تحرير سعر الصرف بدأ الجهاز المصرفي أن يصبح الجاذب الأكبر لكل تحويلات المصريين من الخارج بأمان وبسعر محرر أو كبير بالنسبة إلى أي مستثمر أو المصريين المغتربين، ولهذا ارتفعت نسبة تحويلات المصريين من الخارج.
وأعلن مصطفى بدرة أن زيادة 24,2 مليار دولار تدل على زيادة بنسبة 40% في سنة واحدة فقط، وأعرب عن أمله عن جذب شريحة أكبر من المصريين العاملين بالخارج لزيادة تحويلاتهم إلى الدولة المصرية وأن تكون الأجهزة المعنية سواء من وزارة الاستثمار أو من المغتربين في الخارج والسفيرة نبيلة مكرم، أو من خلال الجهاز المصرفي على تشجيع الاستثمار من أجل زيادة التحويلات النقدية من المصريين بالخارج بشكل أكبر.
وأشار “مصطفى بدرة” أنه كلما قلت المعقدات والمعوقات أمام أي مستثمر أو مصري عامل بالخارج كلما زادت الحصيلة من العملات النقدية الأجنبية داخل الدولة المصرية، وأضاف كلما زادت التعقيدات والبيروقراطية في الاستثمار الخارجية فهذا يحد من التحويلات، وفي حالة تقديم أي فرص استثمارية لأي مستثمر أجنبي أو خارجي أو مصري عامل بالخارج لوجود فرصة إيجابية سيكون هناك حصيلة ضخمة من العملة الأجنبية.