ناشد الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، التدخل لوقف نزيف هدم المباني التراثية في الإسكندرية.

وجاء ذلك، عقب ما نشرته الوطن أمس عن هدم عمارة راقودة بالشاطبي، وهي التي عاش فيها يوسف شاهين وترجع إلى عام 1930.

وقال “حسني”، في تصريحات “أعلم أن الرئيس محب للجمال ويكره القبح ويعرف جيدًا قيمة تراثنا، لذا أطالبه بالتدخل شخصيًا واستبعاد مسؤولي المحليات ممن سمحوا بتلك المهزلة واستبدالهم بشباب نقي نظيف يعي قيمة التراث ويقوم بحماية هذا التراث مما يرتكب في حقه من جرم كبير”.

وأكد قائلا: “أن حماية تراثنا يقع على عاتق كل فرد فينا وأولنا الرئيس”، مضيفًا: “ليس معنى أن المبنى لم يمر عليه مائة عام أنه ليس ذي قيمة تراثية وفنية ومعمارية فبعض المباني تفصح بما فيها من قيم فنية رائعة وطابع معماري متميز وعمرها أقل من مئة عام حتى وأن كان غير مسجلًا في قوائم التراث المعماري”.

وأشار، إلى أن الأربعين عامًا الماضية شهدت هدم 140 ألف مبنى تراثي لدرجة أن المدينة التي كانت تتسم بالجمال العالمي أصبحت موصومة بالقبح المنفر، معلنًا تدشين حملة لوقف هدم عمارة راقودة، متسائلًا: “من يحمي هذا الفساد والذي حول المدينة الجميلة إلى غابة خرسانية كانت الوطن قد نشرت بالأمس عن البدأ في هدم عمارة راقودة بعد أن تم إخلاؤها من سكانها قبل نحو 5 شهور.

واستيقظ أهالي منطقة “الشاطبى” بكورنيش الإسكندرية ليفاجأوا ببدء عملية هدم العمارة التاريخية التي يعود تاريخ إنشائها لثلاثينات القرن الماضي، وسكنها مجموعة كبيرة من الفنانين والمشاهير، بينهم المخرج العالمي يوسف شاهين، وفنانون إيطاليون ويونانيون، حيث وضع «حي وسط» الحواجز الحديدية حول العمارة، ونزع نوافذها، وغطى واجهتها بالشبك، تمهيدًا لإزالتها تمامًا.