قال الدكتور زكى البحيرى خبير المياه بجامعة المنصورة إن إعلان وزارة الري عن إنشاء أكبر سد في شلاتين لتخزين 7 ملايين م3 من مياه السيول بعد خطوة هامة للبحث عن البدائل وبالأخص بعد سد النهضة والبدء فى تخزين المياه خلفه لتنخفض حصة مصر من المياه.
وأضاف “البحيرى أن حصة مصر من مياه النيل ستنخفض بعد اكتمال أعمال سد النهضة بمقدار حوالى 5 ملايين متر مربع وهذا سيفقد مصر زراعة قرابة مليون فدان ولابد من البحث عن بدائل لتعويض هذا النقص.
وأوضح “البحيرى” أن هناك طرقاً كثيرة لتعويض نقصان مياه النيل من بينها ترشيد استهلاك المياه وعدم استخدامها فى الزراعات شديدة الاحتياج المائى والبحث عن مصادر مياه جديدة مثل المياه الجوفية فى الصحراء الغربية بمناطق مثل الواحات البحرية والفرفرة والداخلة والخارجة.
وأكد “البحيرى” على ضرورة بناء سدود مماثلة لتنمية هذه المناطق النائية التى تحتاج إلى تنمية زراعية وتنمية بشكل موسع فى شتى نواحى الحياة لدمجها إلى المجتمع المصرى.
كان الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الري قد تلقى تقريرا من الإدارة التابعة لقطاعه بالبحر الأحمر، حول الزيارة التى تم تنظيمها على مدار يومين لمنطقة أبرق ووادى حوضين بشلاتين، حيث تمت معاينة موقع سد وادى حوضين، تمهيدًا للبدء فى تنفيذه طبقا لما تم تحديده سابقا مع معهد بحوث الموارد المائية.
وأكد “صقر”، فى بيان، أن السد تبلغ سعته التخزينية سبعة ملايين متر مكعب من المياه ويساهم بشكل كبير فى تنمية المنطقة وحمايتها من أخطار السيول، مشيرًا إلى أن ارتفاعه يصل إلى 12 مترًا، وهو بذلك يعتبر من أكبر السدود التى يتم إنشاؤها فى الصحراء الشرقية من حيث الارتفاع وسعة التخزين تصل إلى 7 ملايين م3 من مياه السيول، ويقوم بتنفيذه الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات التابعة لجهاز الخدمة الوطنية، فى إطار البروتوكول الموقع بين وزارة الموارد المائية والرى والشركة لتنفيذ أعمال الحماية الكبرى بمحافظة البحر الأحمر.