ما زالت تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتوالي، وذلك بعد إعلانه في بيان رسمي عن اعتبار القدس هي عاصمة لدولة الكيان الصهيوني، وأفصح عن إصداره أوامر بنقل سفارة بلاده إلى القدس بدلاً من تل أبيب، وأثار القرار الأمريكي غضباً واسعاً في الأوساط العربية والإسلامية،، الأمر الذي جعل الملايين من الشعوب المسلمة يخرجون بالأمس في الشوارع والميادين منددين بقرار ترامب، ومؤكدين على إسلامية القدس والتي ستظل عاصمة فلسطين إلى الأبد.

وكانت فلسطين هي بؤرة اشتعال الثورة الإسلامية بالأمس، حيث خرج الفلسطينيون في جميع أنحاء دولتهم المحتلة منددين بالقرار، ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات الإحتلال والمتظاهرين، في جميع أنحاء أراضينا المحتلة وسقط مئات المصابين حتى الآن بخلاف شهيدين، وأصلقت المقاومة الفلسطينية عدة صواريخ على دولة الكيان، وقامت الجيش الصهيوني بالرد بغارات مكثفة على قطاع غزه، وسط مئات المصابين خلال تلك الغارات بينهم أطفال.

وأصدر الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق بياناً أكد فيه على أن تهويد القدس الشريف جزء صغير من صفقة كبرى يتم التجهيز لها الآن، وأضاف أن السبب في اتخاذ ترامب لهذا القرار هو أن هذه الأمة فقدت قوتها بسبب الخلافات والصراعات والانشقاقات، التي أفقدتها التقدم والرقي والقوة بالرغم من امتلاكها لكل الأسباب والمقومات لأن تكون في مقدمة الأمم، وأشار إلى خصومنا تجرأوا علينا ويهينونا بين الحين واآخر ولم يعتدوا بنا واعتبرونا أننا جثث هامدة، لا نقدم ولا نؤحر ولا يوجد فائدة منا، ووصف عنان القرار الأمريكي بالمهين وطالب الحكومات والشعوب بالتصدي لهذا الأمر.