بعد تسببه في موجة غضب عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم أحمد عبد السلام، صاحب مقطع فيديو واقعة كسر تمثال الفريق أول عبد المنعم رياض، أثناء إزالته من قاعدته بحي شرق بورسعيد، باعتذار عن نشره للمقطع. وقال “عبد السلام”، خلال نشره على صفحته بموقع “فيسبوك”، أمس الجمعة، “أعتذر اني كنت السبب في واقعة تسيء لمصر ولكن لم تكن نيتي كذلك، وكنت أقصد نشر واقعة سلبية وليس الإساءة لبلدي”.

وأضاف: “تلقيت اتصالات عديدة، ولم أكن أتوقع أن يتخطى الفيديو مليون مشاهدة و30 ألف شير و10 آلاف كومنت، وتداوله على قنوات ومواقع إخوانية بشكل يسيء لمصر، وأتمنى من المحافظ الاهتمام ببورسعيد كلها وليس الأماكن الواضحة بها”. وعن كواليس تصوير الفيديو، قال أحمد عبد السلام، إنه كان في طريقه لإحضار زوجته من العمل، وأثناء مرورهما بجانب المسلة، أشارت زوجته لما يحدث بميدان عبد المنعم رياض، “وجدتهم ربطوا التمثال بسلاسل متصلة بلودر، وشده كما ظهر في الفيديو”. بدوره، قرر اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، عمل تمثال آخر يليق بقيمة الشهيد البطل، حيث إن التمثال المكسور قد لاقى انتقادًا كبيرًا من قِبَل الأهالي.

وأوضح “الغضبان”، في تصريحات له، أنه كلف الفنان طارق الكومي، المسؤول عن متحف محمود مختار بعمل تمثال كبير يليق بـ”رياض” طوله أكثر من 4 أمتار، وذلك في إطار تطوير حديقة المسلة. وقرر المحافظ إحالة المتسببين في الواقعة إلى التحقيق. كما تقدم بالاعتذار إلى أسرة البطل عن التصرف غير المسؤول، مشددا على أنه سيكون لهم عقاب رادع.

وأكد اللواء عادل الغضبان، أن البطل يمثل قيمة عسكرية وشعبية عظيمة، وأنه كان حريصا منذ توليه مهام منصبه على تكريم رموز الوطن بالشكل الذي يليق بمكانتهم التاريخية في قلوب المصريين، وما قدموه من بطولات وتضحيات من أجل مصر وشعبها، ولذلك تم وضع خطة تم البدء في تنفيذها بالفعل بوضع تماثيل الزعماء: جمال عبد الناصر، وسعد زغلول، وأنور السادات بميادين تليق بمكانتهم التاريخية في قلوب المصريين.

ولفت “الغضبان” بأنه سيتم وضع تمثال جديد للفريق أول عبد المنعم رياض بميدان الشهداء، سيتم إزاحة الستار عنه في احتفالات بورسعيد بأعياد النصر المقرر لها في 23 ديسمبر المقبل. وأشار إلى أن المحافظة ستوجه الدعوة إلى أسرة الشهيد البطل وكافة فئات الشعب، لحضور إزاحة الستار عن التمثال الجديد الذي يليق بمكانته.