«فى ديسمبر ساعة النت بجنيه».. لافتة اعتاد أن يضعها محمد الصياد على باب «السايبر» الخاص به بمدينة بلبيس، فى الشهر الأخير من كل عام، احتفالاً بانتهاء عام واستقبال آخر جديد: «آخر السنة بيكون فيه احتفالات كتير، حبيت أشارك الناس فرحتهم»، مؤكداً أنه يتيح الفرصة أمام زبائنه للتمتع بـ30 يوماً كاملة بسرعة فائقة وسعر فى متناول الجميع: «الساعة فى الأيام العادية بـ2 جنيه ونص، فالناس مش مصدقة إنه لسه فى حاجة بجنيه»، ثمانية أجهزة مخصصة للاستخدام، فى انتظار الشباب يومياً من الثانية عشرة ظهراً وحتى الثانية عشرة منتصف الليل، بمجرد أن تنتهى مدة أحدهم ينهض الآخر للجلوس لاغتنام الفرصة، حتى يغلق المحل أبوابه ويبدأ يوماً جديداً: «الناس اللى كنا بنشوفها مرتين فى الأسبوع بقت بتيجى كل يوم، والولاد بيبلغوا بعض».
10 سنوات هى عمر المحل الذى افتتحه الشاب العشرينى بمشاركة صديقين له، لتقديم خدمات مميزة للإنترنت، تشمل بيع أدوات لأجهزة الكمبيوتر، وغيرها من المستلزمات المتعلقة بهذا المجال، بجانب تخصيص صالة للشباب من الجنسين لعمل أبحاث وللتسلية أيضاً باستخدام الإنترنت، عدد كبير يستقبله يومياً من مختلف الأعمار تبدأ من 16 وحتى 40 عاماً، خاصة بعد لصق اللافتة: «فى ناس كبيرة بتيجى تعمل أبحاث، وناس فلاحين من الطبقة الفقيرة ولادهم ما بيخدوش دروس بيجوا يذاكروا على النت وبيتفرجوا على فيديوهات تعليمية»، مؤكداً أن أسعار السوق أصبحت تفوق قدرة المواطن البسيط، فضلاً عن زيادة أسعار الأجهزة: «التكلفة بتزيد وغصب عننا بنغلى ولما بتيجى الفرصة نرخص مبنتأخرش».
يتابع حركة الإقبال بنفسه وردود فعل الشباب: «فيه ناس بتدخل مش مصدقة وناس تانية عارفة نظمنا من السنة اللى فاتت».