وجه اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، برفع حالة تأهب القصوى لقوات الشرطة بشمال سيناء بعد المهلة التي حددها الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على الإرهاب خلال 3 أشهر في ظل سعى الجماعات الإرهابية للنيل من سلامة واستقرار أمن الوطن والمواطن .
وطالب وزير الداخلية كافة قطاعات الوزارة بإعلان حالة الطوارئ لانجاز المهمة الأصعب في تاريخ الوطن بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة لإفساد مخططات التخريب الممولة من الخارج الساعية إلى نشر الفوضى واستهداف رجال الجيش والشرطة ودور العبادة للإيحاء بأن سيناء خارج السيطرة على خلاف الواقع الذي يشير أن الجماعات الإرهابية تصارع من أجل البقاء في ظل العمليات الإستباقية التي توجهها أجهزة الأمن لهم ولشبكة دعمهم اللوجيستي .
وكشف مصادر أمنية ملامح المواجهات القادمة لدحر الإرهاب والتي تعتمد على 4 محاور، يعتمد المحور الأول على وقف الدعم المقدم للجماعات الإرهابية بشمال سيناء لتجفيف منابع الإرهاب من خلال إحكام السيطرة الأمنية على مداخل ومخارج المحافظة وتوسيع دائرة الاشتباه السياسي للمقيمين بشمال سيناء .
وأضافت المصادر أن المحور الثاني للخطة الأمنية يعتمد على الدفع بكفاءات أمنية من أجهزة المعلومات بقطاعي الأمن العام بإشراف اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية، المتواجد حاليا بسيناء والأمن الوطني بإشراف اللواء محمود توفيق مساعد الوزير بهدف دعم مجموعات التحرك الميدانية من العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي وقوات مكافحة الإرهاب بالمعلومات الكافية عن أماكن تمركز العناصر الإرهابية وأوكارهم وشبكات الدعم اللوجيستي من عناصر جماعة الإخوان .
وأوضحت المصادر أن المحور الثالث لخطط المواجهة الحاسمة تعتمد على تعزيز القوات المتواجدة بسيناء خاصة الكمائن الحدودية لمنع تسلل أو خروج العناصر الإرهابية، وقد أكد وزير الداخلية على القوات بضرورة اليقظة والاستعداد التام للتعامل مع المواقف الطارئة وتفويت الفرصة على خفافيش الظلام لارتكاب أي أعمال إرهابية جديدة تستهدف النيل من أمن واستقرار الوطن وترويع الآمنين .
وكان المحور الرابع الذي شدد عليه وزير الداخلية وفق المصادر هو استخدام أحدث التقنيات الحديثة لرصد شبكات اتصالات الإرهابيين وتتبع تحركاتهم لتحديد الأوكار ومداهمتها تحت غطاء جوي .
وأشارت المصادر إلى أنه تم تنشيط شبكه العناصر السرية المتعاونة مع رجال الأمن وتأمينهم تأمين كافي من تهديدات العناصر الإرهابية مع نشر صور القيادات والعناصر المتورطة في العمليات الإرهابية لإرشاد المواطنين عليهم مع رصد مكافآت مالية كبيرة لمن يرشد عن تلك العناصر .
بالإضافة إلى أن هناك مجموعات عمل لرصد الدروب الصحراوية والمدقات الجبلية والاستعانة بقصاصي الأثر، لتعقب المسارات التي يتخذها الإرهابيين للهروب من الملاحقات الأمنية إلى جانب فحصص الشقق المفروشة بمدن العريش والشيخ زويد والقرى التابعة لهما والتي تنشط فيها الجماعات الإرهابية، حيث بدأت قوات الأمن بالفعل في مداهمه منطقه الشاليهات الواقعة على الطريق الدولي بالعريش وفحص ساكنيها أمنيا.
وتقوم قوات الأمن بالتركيز على منطقة وسط سيناء والتي هرب إليها العديد من العناصر الإرهابية خلال دك قوات الجيش لمعاقلهم بقرى نجع شبانة والعجرة والمهدية والتومة وكرم القواديس في أعقاب العمليات الإرهابية الأخيرة مع قيام قوات الأمن بفحص تلك القرى للتأكد من عدم عودة أي من تلك العناصر إليها مرة ثانية إلى جانب الاستعانة بشرفاء سيناء لمعرفة الأغراب بالمحافظة والذين انضموا للعناصر الإرهابية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأضافت المصادر أنه يتم تشديد الإجراءات الأمنية على المعديات المؤدية إلى سيناء بالتنسيق مع الإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس إلى جانب التشديد على كوبري السلام لمنع تسلل أي عناصر جديدة إلى سيناء .
وناشدت وزارة الداخلية كافة المواطنين التعاون مع رجال الأمن للوصول بمصر إلى بر الأمان لأن المواطن شريك في مكافحة الإرهاب جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية .