قال رجل الأعمال نجيب ساويرس، إن الحملة التي بدأها ولي العهد السعودي ضد الفساد في المملكة تقوض سيادة القانون وستؤثر سلبياً على الاستثمار. وذكرت وكالة رويترز أن ساويرس طالب بالتصدي "لهذا الشاب" في إشارة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وقال ساويرس في مؤتمر بالعاصمة الإيطالية روما إنه يجب "أن نقول له لا. هناك سيادة القانون والنظام. يجب أن يكون لديك عملية شفافة. أين المحكمة؟ ما هي الأدلة؟ من هو القاضي". واحتجزت المملكة في بداية نوفمبر الماضي عدداً من الأمراء والوزراء السابقين ورجال الأعمال البارزين في السعودية بينهم الوليد بن طلال وصالح كامل. كما اتهم ساويرس قطر بالعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن هناك قليل من الدول العربية التي بات الاستثمار فيها آمناً. ونقلت رويترز عن نجيب ساويرس إشارته إلى محمد بن سلمان قائلاً: "هل أنت لست جزءا من هذا؟ من أين حصلت على أموالك؟ ألم تفعل هذا؟ ما هو النظام؟". وكان ولي العهد السعودي قد أشار إلى أن المملكة في حاجة إلى عملية حداثة وحذر من أنه بدون إصلاح سينهار الاقتصاد ويغرق في أزمة يمكن أن تتسبب في اضطرابات. ولفتت رويترز أيضاً إلى انتقادات لحملة بن سلمان والتي تعتبر أنه يسعى من خلالها إلى تثبيت سلطاته وتوسيع نفوذه. وقال ساويرس إن "كل شخص يمتلك ضميرًا عليه التحدث بجرأة"، لكنه أضاف أن الكثيرين يخشون فعل ذلك. وتابع بحسب رويترز: "الجميع خائفون لأنهم لديهم مصالح هناك، لديهم النفط، لديهم الأموال. لكن يجب على المرء أن يكون لديه ضمير. عندما أقول هذا، أعرف أنني مقضي علي في السعودية. لن أحصل بعد الآن على أعمال (هناك). حسنا، أنا لا أبالي". وأكد ساويرس أيضًا أنه يعتقد أنه بعد ما جرى في المملكة، لن يستثمر أحد هناك. كما انتقد رجل الأعمال البارز إيران، واتهمها مثل قطر بالتدخل في شئون جيرانها. وأدان الدوحة واتهمها بتمويل جماعات إرهابية. ونقلت رويترز قوله: "لماذا لا يهتمون برخاء شعوبهم بدلا من تمويل رجال دين حمقى يدفعون الشبان إلى الذهاب للقتل؟". وعن الدول الأكثر أمناً في مجال الاستثمار في المنطقة العربية؛ قال ساويرس إن مصر والمغرب وتونس والأردن والسودان، واستبعد لبنان "مازحاً"، وفقًا لرويترز. واختتمت الوكالة تصريحات ساويرس بقوله إن: "المشكلة مع لبنان هي أنهم جميعا أسماك قرش ولا يتركون شيئا لأحد. فقط المجنون هو الذي سيستثمر في لبنان". وقاطعت دول الإمارات ومصر والسعودية والبحرين قطر منذ قرابة ستة أشهر وفرضت الدول الخليجية الثلاثة منهم تضييقا بحريا وجويا وبريًا، بغلق حدودهم مع الإمارة الخليجية الغنية بالنفط والغاز.