قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن مصر تحتاج دعم العالم فى مواجهة الإرهاب، وإنها ممنوعة من الحصول على بعض معدات المراقبة والكشف عن المتفجرات.
وتساءل الوزير، فى كلمته أمام منتدى حوار المتوسط الذى تستضيفه العاصمة الإيطالية روما، أمس: «لماذا لا تمد الدول يد العون لمصر لمساعدتها للحصول على كل ما تحتاجه فى كفاحها ضد الإرهاب، لاستعادة الأمن والاستقرار؟».
وحول بناء سد النهضة الإثيوبى، قال «شكرى» إنه يجب إتمام الدراسات الخاصة بالتأثيرات المحتملة للسد، وفقاً للإطار الزمنى المحدد. وأضاف، خلال لقائه نائب رئيس المفوضية الأوروبية، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى، فيدريكا موجيرينى، أمس، على هامش مشاركتهما فى أعمال المنتدى إن هناك جموداً يعترى المسار الفنى، لافتاً إلى محورية دراسات التأثيرات المحتملة للسد لضمان الاستفادة بتوصياتها خلال عملية ملء الخزان وتحديد أسلوب تشغيله، وأنه يجب إدراك الجانب الإثيوبى لأهمية عامل الوقت فى هذا الشأن.
وأشار المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إلى أن القضايا الإقليمية استحوذت على جانب كبير من محادثات وزير الخارجية مع المسؤولة الأوروبية، لاسيما الوضع فى ليبيا وتأثيراته على الأوضاع الإنسانية للمهاجرين الأفارقة، حيث تبادل الطرفان الرؤى بشأن الجهود التى يمكن للاتحاد الأفريقى والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة القيام بها لمعالجة هذا الوضع بالتعاون والتنسيق مع السلطات الليبية.
وأعادت «موجيرينى» التأكيد على الموقف الأوروبى الداعم لمصر فى الحرب على الإرهاب، وأشادت بالجهود المصرية فى مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والتى تمثل شاغلاً مشتركا للجانبين المصرى والأوروبى.
وبحث وزير الخارجية، مع نظيره السعودى عادل الجبير، عددا من الملفات أبرزها العلاقات الثنائية، ومجمل التطورات فى المنطقة، خاصة أوضاع سوريا ولبنان واليمن وليبيا وأزمة قطر، وتطورات ملف سد النهضة، وجهود مصر فى تحقيق المصالحة الفلسطينية وإحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.