"القوة المصرية" عنوان مقال بولينا خيميشياشفيلي، في صحيفة "آر بي كا" الجمعة، عن العلاقات العسكرية الروسية-المصرية، وتوجيهات الحكومة الروسية بهذا الخصوص.

وجاء في المقال أن رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، أصدر تعليمات لوزارة الدفاع الروسية بالتفاوض مع الحكومة المصرية، بمشاركة وزارة الخارجية، للتوقيع على اتفاق حول "إجراءات استخدام المجال الجوي والبنية التحتية للمطارات في روسيا ومصر".

وبناء على ذلك، سيتبادل الطرفان سنويا قائمة المطارات (العسكرية والثنائية الغرض) التي يمكن استخدامها. على أن تكون مدة الاتفاق خمس سنوات قابلة للتجديد.

ونقلت الصحيفة عن رئيس تحرير مجلة "الترسانة الوطنية" فيكتور موراخوفسكي، قوله إن توقيع الاتفاق سييسر قبل كل شيء إجراء تدريبات مشتركة للقوات المسلحة للبلدين، وسيسمح بحل قضايا مشاركة الطيران فيها بشكل مستمر، وليس على أساس اتفاقيات ظرفية لفترة من الوقت. وأضاف أن الاتفاق سيسهل على الطيارين المصريين العمل على الطائرات الروسية.

وقال موراخوفسكي إن "روسيا ومصر يمكنهما أيضا القيام بإجراءات مشتركة لمكافحة الارهاب في شبه جزيرة سيناء"، التي تشهد تصاعدا في العمليات الإرهابية الدامية.

ونقلت الصحيفة عن فلاديمير إيفسيف، نائب مدير معهد بلدان رابطة الدول المستقلة، قوله إن لمثل هذا الاتفاق أهمية سياسية، ناهيكم بالأهمية العسكرية العملية. فوجود قواعد في سوريا (في حميميم وطرطوس) لا يكفي لأن تشعر روسيا بالثقة في المنطقة. فالاتفاق مع مصر سيضيف الاستقرار إلى وضع روسيا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.