قال أحمد أبوالغيط، أمين عام الجامعة العربية، إن الدول العربية تشجع علاقات تعاون متوازنة مع دول منابع النيل.
وأضاف أبوالغيط في كلمته خلال افتتاح المنتدى العربي للمياه، اليوم، أن التطورات الأخيرة تنطوي على الكثير من أسباب القلق والانزعاج، موضحًا "أتحدث عن تعثر المباحثات بين مصر وإثيوبيا والسودان، بشأن سد النهضة الإثيوبي".
وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعة العربية في الأزمة قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن ميثاق منظمة الأمم المتحدة نص على الدور الذي يمكن أن تلعبه التنظيمات الإقليمية مثل جامعة الدول العربية أو الاتحاد الإفريقي أو أي تنظيم إقليمي آخر لتسوية النزاعات بين الدول بالوسائل السلمية.
وأضاف "سلامة" أن ذلك يمكن أن ينطبق على تسوية النزاع القانوني الفني بين مصر من جانب، وإثيوبيا والسودان من جانب آخر، رغم أن البند العاشر من اتفاقية إعلان المبادئ لسد النهضة، الموقع في الخرطوم، في مارس 2016 لم ينص على أية دور يمكن أن تلعبه الجامعة أو منظمة دولية إقليمية أخرى حول تفسير أو تنفيذ بنود هذه الاتفاقية.
وأوضح أنه من الممكن في هذا الصدد أن تشارك أكثر من منظمة دولية في تسوية النزاعات الدولية.
وأشار أستاذ القانون الدولي العام، إلى أنه رغم التعثر الحاصل الآن بين الدول الثلاث في هذا النزاع، إلا أن المفاوضات المباشرة وبحسن نية بين الأطراف المختلفة هي الوسيلة الأمثل والأصلح والأسرع لتسويه النزاعات الدولية، مضيفًا أنه سبق لدول متنازعة أن لجأت إلى محكمة العدل الدولية في نزاعات تكاد تكون مماثلة، لكن استأنفت هذه الدول المفاوضات مرة ثانية، لأنها كانت الخيار الأفضل للوصول إلى اتفاق مشترك.
وأوضح "سلامة" أن الجامعة العربية يمكن أن تلعب دورا فعالا لتقريب وجهات النظر من خلال الوساطة أو مساعي حميدة، من خلال المشاركة في عملية المفاوضات واقتراح توصياتها لتسوية النزاع.