جددت مصر أمس، موقفها الرافض لأي حلول عسكرية في المنطقة، في حين يبدأ وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم، جولة خليجية يناقش خلالها مستجدات الأوضاع في المنطقة، بينما أحبط الجيش المصري، أمس، محاولة اختراق جديدة للجبهة الغربية.
 
يبدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم، جولة عربية تشمل الأردن والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عُمان والمملكة السعودية، كما أن الجولة ستتناول بحث العلاقات الثنائية والتشاور حول تطورات الأوضاع في المنطقة.
واعتبر الناطق باسم "الخارجية" المستشار أحمد أبوزيد أن "جولة الوزير شكري تأتي في إطار التشاور الدائم بين مصر والأشقاء العرب حول مجمل العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، خاصة في ظل ما يشهده المسرح السياسي في لبنان من تطورات، فضلا عن تنامي التحديات المرتبطة بأمن واستقرار المنطقة بشكل عام، الأمر الذي يقتضي تكثيف التشاور والتنسيق بين مصر والدول العربية".
وبينما من المقرر أن ينقل شكري رسائل شفهية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى قادة الدول العربية، أشار أبوزيد إلى أن الوزير سيؤكد موقف مصر الثابت، بشأن ضرورة الحفاظ على التضامن العربي، إلى جانب نقل رؤية مصر وتقييمها لكيفية التعامل مع تلك التحديات، فضلا عن تأكيد سياسة مصر الثابتة والراسخة، التي تدفع دائما بالحلول السياسية للأزمات وضرورة تجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر أو الاستقطاب وعدم الاستقرار.
كانت ميليشيات جماعة الحوثي في اليمن، قد أطلقت صاروخاً قالت المملكة العربية السعودية إنه هدد بشكل مباشر العاصمة الرياض، معتبرة خطوة الحوثيين بمنزلة إعلان حرب على المملكة، إذ اتهمت الرياض جماعة حزب الله اللبناني وإيران بتزويد الحوثيين بتلك الصواريخ، وسحبت رعاياها هي وعدد من الدول الخليجية من لبنان.
وجددت مصر مخاوفها إزاء حدوث اضطرابات جديدة في المنطقة العربية، تعزز حالة الفوضى التي تشهدها العديد من دول المنطقة، خصوصاً في ظل التوتر السعودية وإيران.
قال الناطق الرئاسي، السفير بسام راضي، إن بلاده ترفض أي حلول عسكرية في التعامل مع قضايا الدول، مؤكداً خلال تصريحات متلفزة أمس الأول، موقف مصر الثابت مع وحدة الأوطان والعمل على منع تقسيمها، ولافتا إلى أن مصر تدعم الجيوش الوطنية العربية وتقف دائما في وجه الميليشيات.
على صعيد آخر، وبعد نجاح مصر في تنظيم "منتدى شباب العالم"، الذي أنهى فعالياته يوم الخميس الماضي، كتب الرئيس السيسي، أمس، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل "فيسبوك": "كل التقدير والاحترام لشباب مصر العظيم الذي يثبت كل يوم أنه كنز الأمة وثروتها.. يزداد فخري بكم يوما بعد يوم.. رسمتم وشباب العالم لوحة إنسانية رائعة على أرض وطننا الغالي وحققتم لمصر إنجازا يليق بها".
ميدانياً، لاتزال مساعي الجماعات الإرهابية إلى فتح الجبهة الغربية لمصر القريبة من الحدود الليبية مستمرة، حيث أعلن الجيش، أمس، إحباط محاولة اختراق 10 سيارات دفع رباعي محملة بأسلحة وذخائر قرب الحدود الليبية، وقال البيان: "القوات الجوية قامت بالتعامل معها وتدميرها تدميراً كاملاً والقضاء على العناصر الموجودة بداخلها".
شرقاً، استمرت حملات الجيش في مواجهة العناصر الإرهابية، حيث تمكنت مقاتلات مصرية من توجيه ضربات جوية لموقعين منفصلين في مدينتي رفح والشيخ زويد، شمال سيناء، أسفرت عن مصرع 10 عناصر إرهابية، وبحسب مصادر أمنية فقد تم توجيه ضربة في مناطق وسط سيناء استهدفت سيارة ربع نقل يستقلها 6 عناصر مسلحة، مما أسفر عن مصرعهم، كما تم توجيه ضربة ثانية جنوب الشيخ زويد أسفرت عن مصرع 4 عناصر.
طلعات الجيش التي تم تنفيذها أمس، جاءت بعد يومين من هجوم إرهابي وقع مساء الخميس الماضي، وأدى إلى مصرع 9 من سائقي الشاحنات في مركز الحسنة، بعدما تم إضرام النار في شاحناتهم من قبل عناصر مسلحة أثناء نقلهم الفحم الحجري لمنطقة مصانع الأسمنت، فيما تمكنت أجهزة أمن شمال سيناء، من ضبط 22 من المشتبه بهم.
قضائياً، قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، أمس، إرجاء محاكمة المتهم بارتكاب جريمة قتل القس سمعان شحاتة رزق الله، التي وقعت في منطقة المرج شمال القاهرة، إلى جلسة الأربعاء المقبل لحضور المتهم من محبسه، كما قررت محكمة جنايات القاهرة، إرجاء محاكمة 213 متهماً من أخطر عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، إلى جلسة السبت المقبل، في قضية اتهامهم بارتكاب أكثر من 54 جريمة إرهابية، وجاء قرار الإرجاء لعدم حضور المتهمين من محبسهم، لدواع أمنية.