وجه أنطوان لاشينود، وهو محام يمثل العديد من أسر ضحايا حادث تحطم طائرة مصر للطيران، انتقادات حادة إلى السلطات الفرنسية بسبب ما وصفه فشلها فى إبقائه على اطلاع بالتحقيقات في الحادث الذي استمر لفترة طويلة. وأعرب المحامي الفرنسي عن أمله في أن تؤدي الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا في تسهيل الكشف عن ملابسات الحادث. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أنهى زيارته إلى باريس، في 26 أكتوبر الماضي، والتي شهدت برنامج عمل مكثف، التقى خلالها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إضافة إلى وزراء الجيوش (الدفاع) والخارجية، والمالية والاقتصاد.
ونقلت صحيفة "جيرسي إيفننج بوست" الفرنسية، السبت، عن أنطوان قوله: "لا يسعنا إلا أن نأسف لصمت فرنسا أثناء زيارة الرئيس المصري". مضيفًأ: "أننا نأمل في تحقيق تقدم سريع قريبا وأن تستجيب مصر لطلبات المحققين الفرنسيين". وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى اعتقاد المحققين الفرنسيين بوجود ثلاثة أسباب محتملة لتحطم الطائرة: هي "الإرهاب، والحريق الذى تسببت فيه الأجهزة المحمولة للطيار المساعد فى قمرة القيادة أو عطل ميكانيكي". وقالت الصحيفة أن المحققين الفرنسيين "شعروا بالإحباط بسبب رفض السلطات المصرية تسليم البيانات الأولية من مسجلات الطيران في الصندوق الأسود وقطع من الحطام". يشار إلى أن طائرة "من طراز أيرباص إيه.320 "، تحطمت فوق البحر المتوسط خلال عودتها للقاهرة من باريس، وعلى متنها 66 شخصاً، بينهم 30 مصرياً، و15 فرنسياً فى مايو 2016.