شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقاء مفتوح مع مجموعة من الشباب النابغين حول العالم، في إطار فعاليات اليوم الثالث لمنتدي شباب العالم.

 وصرح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب في بداية اللقاء عن حرصه على الاستماع إلى أراء ومقترحات شباب العالم بكل حرية بشأن أهم القضايا التي يهتمون بها وسُبل التعامل مع التحديات المختلفة والمتنوعة التي تواجه عالم اليوم، مؤكداً إيمانه العميق بامكانات الشباب وما يتمتعون به من طموح وحماس وقدرة كبيرة على الابتكار.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن شباب من جنسيات مختلفة طرحوا خلال اللقاء استفسارات وتعليقات إزاء قضايا متنوعة، حيث أشار أحد الشباب الفلسطيني إلى الدور الذي تقوم به مصر في إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مستفسراً عن آفاق التوصل إلى حل عادل وشامل لتلك القضية.

 كما أثار أحد شباب اليمن المستجدات فى بلاده، مستفسراً عن سُبل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة هناك.

واقترح أحد الشباب الأفارقة عقد منتدي مماثل للشباب الافريقي لمناقشة القضايا والتحديات المتعلقة بالقارة، واستفسر أحد الشباب المصرين مقيم بالصين عن سُبل التصدي لما يتم تداوله من أخبار مغلوطة سواء فى الإعلام أو على أدوات التواصل الاجتماعي. وتم التطرق خلال اللقاء كذلك إلى فكرة إنشاء صندوق لمُساعدة الشباب المبدعين والمبتكرين، وسُبل تعزيز جهود تطوير التعليم والتبادل الطلابي بين الجامعات، بالإضافة إلى الأسلوب الأمثل لمكافحة الارهاب والتطرف من خلال تبني استراتيجية شاملة تتضمن الجوانب الفكرية والثقافية إلى جانب التدابير الأمنية.

وذكر السفير بسام راضي أن الرئيس أكد خلال الحوار مع الشباب أهمية الدور الذي يضطلعون به
فى إيصال الصورة الحقيقية لما تشهده مختلف الدول من تطورات حتي يمكن تعظيم الاستفادة من الخبرات والتجارب المختلفة للدول فى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات القائمة.

 كما تطرق إلى ما يُسفر عن الارهاب من أضرار اقتصادية كبيرة وتأثيره السلبي على قطاعات مثل السياحة وما توفره من فرص عمل كثيرة، فضلاً عما تستلزمه مكافحة الارهاب من تخصيص موارد مالية للتدابير الأمنية كان يمكن الاستفادة بها فى مجالات تنموية أخري حال عدم وجود مثل هذا الخطر، وهو ما يعكس ما يمثله الارهاب من وسيلة لتدمير الدول يجب التصدي لها بكل حزم.

كما تناول الرئيس الأزمات القائمة بالمنطقة وما يتم بذله من جهود للتوصل إلى تسويات سياسية لها، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها ومقدرات شعوبها.

وفيما يتعلق بما تقوم به الدولة من جهود من أجل تشجيع الشباب على الابتكار وريادة الأعمال، أشار الرئيس إلى المبادرة التي تم إطلاقها لتوفير 200 مليار جنيه من البنوك بفائدة 5% متناقصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة سعياً لتشجيع الشباب على إنشاء مشروعاتهم، منوهاً إلى أهمية استفادة الشباب من الآليات المتوفرة وبلورة أفكار مبتكرة تساعدهم على تحقيق أحلامهم.

وأضاف الرئيس أن الدولة تعمل على إصلاح منظومة التعليم بشكل جذري من خلال إطلاق برنامج شامل للإصلاح التعليمي، لافتاً إلى الأهمية القصوي التي يمثلها التعليم، لاسيما فى ضوء التحاق أكثر من 22 مليون تلميذ بمراحل التعليم الاساسي المختلفة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 3 مليون طالب بالجامعات.

  وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس شهد عقب ذلك فعاليات نموذج محاكاة للجلسة الافتتاحية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.