سلمت "ن. م." عاملة بمصنع أدوية، نفسها لحبيبها "ايهاب م."، (سائق، 26 سنة) وحملت منه سفاحا، لم ينكر الأب الموضوع وتزوج الفتاة بعد 7 أشهر من الحمل، ومع ذلك أجهضت نفسها بتخطيط من أمها "ف. م. أ." التي اصطحبتها للقاهرة وألقت الجنين في صندوق قمامة إحدى المستشفيات. كانت عاملة نظافة بمستشفى سيد جلال في منطقة باب الشعرية، عثرت على كيس بلاستيك به جنين مُلقى داخل صندوق قمامة، وكشفت كاميرات المراقبة أن والدة الطفل وجدته قدمتا من المنصورة، وتخلصتا من الجنين لحمل والدته سفاحاً به. وما إن حدد رجال مباحث باب الشعرية بقيادة المقدم محمد ملش، رئيس المباحث هوية المتهمتين، حتى ألقوا القبض عليهما برفقة زوج المتهمة الأولى. واعترفت "ن." بجريمتها أمام فريق التحقيق، قائلة: "والدتي كانت تعلم بتفاصيل حملي سفاحا من سائق، تقدم لخطبتي بعد ذلك"، مضيفة أنها أجهضت نفسها بعد عقد قرانها، بسبب ظهور علامات الحمل عليها رغم زواجها الحديث "خفت من الناس والفضيحة". وأوضحت أن والدتها هي من دبرت حيلة التخلص من الجنين في صندوق القمامة بالمستشفى، وخططت أن تذهب معها إلى قسم النساء والتوليد بحجة توقيع الكشف الطبي على الفتاة، ثم تقوم الأم بإلقاء الطفل في صندوق القمامة أثناء غفلة العاملين بها. وتابعت المتهمة: أخطأت مرتين، الأولى حينما استسلمت للشيطان، والثانية عندما أجهضت نفسي رغم ارتباطي من شريكي. تحرر محضر بالواقعة، وأمر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس الثلاثة على ذمة التحقيق.