كشف عدد من الخبراء العسكريين عن كيفية نجاة الضابط المختطف النقيب محمد الحايس، من القصف الجوي الذي دمر 3 عربات دفع رباعي لعناصر إرهابية على طريق الواحات بإحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم.
وقال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، إن الضابط الحايس كان موجودًا في مكان بعيد عن تجمع العناصر الإرهابية التي كانت تحتجز الحايس، مضيفا أنه بعد التأكد من تحريره بواسطة القوات الخاصة استهدف الطيران باقي العناصر التي كانت تستقل سيارات الدفع الرفاعي قبل الهروب إلى ليبيا.
وأضاف "فرج" في تصريح خاص لمصراوي، أن المخابرات العامة والمخابرات الحربية ومباحث الأمن الوطني، جمعت كل المعلومات عن المشاركين في اختطاف الحايس، واستطاعوا استعادته قبل أن تقتله العناصر الإرهابية.
ونشرت القوات المسلحة فيديو لعملية تحرير النقيب محمد الحايس من الإرهابيين، ووصوله إحدى مستشفيات القوات المسلحة، عقب العملية الناجحة التي نفذتها القوات المسلحة والشرطة، وأسفرت عن القضاء على عدد من العناصر الإرهابية بطريق الواحات.
ولفت مدير الشئون المعنوية الأسبق، أن عملية تحرير الحايس عمل عسكري متكامل، وأن القوات كانت مؤمنة بوسائل اتصال ورعاية طبية، والعملية مشرفة للغاية، مشيرا إلى أن القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط أشادت بها، ووصفوها بالـ"استباقية".
وقالت القوات المسلحة، إن القوات الجوية هاجمت منطقة اختباء العناصر الإرهابية على طريق الواحات بإحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم، وأسفرت الضربات عن تدمير 3 عربات دفع رباعي محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية.
وكشف اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، عن وجود تعليمات من الرئيس السيسي لقوات الجيش باستعادة الحايس قبل نقله إلى ليبيا حيا، مضيفا أن ضربة أمس كانت فريد من نوعها فالجماعات الإرهابية كانت مخططة للوصول إلى ليبيا قبل الهجوم عليهم بساعات.
وأضاف "سالم" في تصريح خاص لمصراوي، أن العملية شهدت تنسيقًا بين القوات المسلحة والشرطة وأجهزة المعلومات، مؤكدًا أنه سيتم اقتلاع جذور الإرهاب من تلك المنطقة ومصر بالكامل.
وأشار رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، إلى أن الضربة الجوية تزامنت مع تحرير الحايس، وتم قطع الاتصالات عن العناصر الإرهابية قبل الضربة، وتم تحرير الحايس قبل أن يقتلوه.
وزار الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية صباح اليوم الأربعاء، النقيب محمد الحايس، الذي يتلقى علاجه في المستشفى بعد ما حررته القوات المسلحة من أيدي الإرهابيين.