كشفت مصادر أمنية، أن ضباط قطاع الأمن الوطني بالقاهرة، بالتنسيق مع ضباط العمليات الخاصة، تمكنوا من إلقاء القبض على العنصر الاستخباراتي "الجاسوس"، الذي قام بإبلاغ العناصر التكفيرية المتمركزة بالصحراء الغربية، في المعسكر التدريبي بمنطقة الواحات البحرية، بخطة تحركات القوة الأمنية.

ووفق موقع "24" الإماراتي، أشارت المصادر الأمنية، إلى أن قوات الأمن، تمكنت من ضبط "الجاسوس"، الذي أفشى أسرار عملية التحركات التي قامت بها الحملة الأمنية للقبض على أفراد المعسكر التكفيري في الصحراء الغربية، وتسبب في مقتل 16 من رجال الشرطة بينهم 11 ضابطاً، خلال عمليات المداهمات المسلحة عند منطقة الكيلو 135 بطريق الواحات بالصحرء الغربية، وذلك عقب تتسلل بعضهم من داخل الحدود الليبية.

وأضافت المصادر الأمنية، أن قوات الأمن وجدت بحوزة "الجاسوس"، خريطة تفصيلية بدروب الصحراء الغربية، وجهاز اتصال دولي، قام باستخدامه لتسريب المعلومات لقيادات المعسكر التكفيري المسلح، التابعة لخلية "ولاية الصعيد"، الذي أقامه التكفيري الهارب عمرو سعد عباس، بتكليف من "معسكر شورى المجاهدين" بمدينة "درنة" الليبية، ويشرف عليه ضابط الجيش المصري المفصول هشام العشماوي.

وأوضحت المصادر الأمنية، أن الاشتباكات تجددت بين قوات الأمن المصري، والعناصر التكفيرية، على مدار الساعات الماضية، بعد وصول معلومات لقطاع الأمن الوطني بالقاهرة، تفيد تسلل عدد من سيارات الدفع الرباعي، محملة بأسلحة ثقيلة، وعناصر تكفيرية، تابعة لمعسكر "شورى المجاهدين"، وجماعة "المرابطين" الموالية لتنظيم "القاعدة"، وتمكنها من عبور الصحراء الليبية إلى داخل حدود الصحراء الغربية المصرية، بهدف تقوية وتعزيز خلية"ولاية الصعيد"، في ظل التضييقات التي تفرضها قوات الأمن عليهم.

وأكدت المصادر الأمنية، أن قطاع الأمن الوطني تعامل مع المعلومات التي وصلته بهدوء شديد، بحيث أتاح لهذه العناصر التسلل والعبور داخل عمق الصحراء الغربية، والاستقرار داخل إحدى المزارع الصحرواية بطريق الخارجة أسيوط، لكشف أماكن تمركز العناصر الهاربة، والتعامل معهم عن طريق كمين محكم، بحيث يتم تصفيتهم جميعاً ومصادرة جميع الأموال والأسلحة، والأرواق التنظيمية التي بحوزتهم.

كانت الداخلية المصرية، أعلنت الجمعة، تصفية 13 تكفيرياً، بعد توافر معلومات لقطاع الأمن الوطني، تفيد بتمركز مجموعة من العناصر الإرهابية بإحدى مزارع الاستصلاح الكائنة بالكيلو 47 بطريق أسيوط الخارجة، واتخاذهم من أحد من المنازل بها مأوى مؤقتاً لهم بعيداً عن الرصد الأمني لاستقبال العناصر المستقطبة حديثاً لتدريبهم على استخدام الأسلحة، وإعداد العبوات المتفجرة قبل تنفيذ عملياتهم العدائية.