لم تكن مداهمة بؤرة الواحات الإرهابية، العملية الأولى للشهيد أحمد فايز المقدم بالأمن الوطني لضبط عناصر إرهابية، ففي الأعوام الأخيرة ساهم الرجل في ضبط عشرات الإرهابيين في القضيتين المعروفتين بـ"خلية الصواريخ" و"جند الشام". "فايز"، وهو المسئول عن ملف الإرهاب في محافظة الجيزة، تخرج من كلية الشرطة عام 1995، والتحق بالأمن الوطني، وهو شاهد الإثبات الأول بقضية "خلية الصواريخ" ومجري التحريات بالقضية والمسئول عن ضبط المتهمين البالغ عددهم 36 متهمًا، وذلك في القضية رقم 396 جنايات أمن الدولة، والتي قضت المحكمة بمعاقبة 22 منهم بالسجن المؤبد، و3 سنوات لـ6 آخرين، وبراءة 8 متهمين، لاتهامهم بتشكيل خلية إرهابية لاستهداف المنشآت الحيوية ورجال الجيش والشرطة عقب فض اعتصامي "رابعة والنهضة". كما تولى "فايز" مسئولية جمع التحريات في قضية "جند الشام"، وشارك في القبض على المتهم أحمد عبد الوهاب، وقضت المحكمة بمعاقبته حضوريًا بالسجن 10 سنوات، والمؤبد غيابيًا للمتهم للثاني على محمد سمير، لإدانتهما باستهداف رجال الشرطة والجيش عن طريق زرع المفرقعات بأماكن تمركزهم. وقالت مصادر أمنية لمصراوي، إن "فايز" من أكفأ الضباط بوزارة الداخلية ومن المشهود لهم بالكفاءة المهنية والتدريبية العالية، وأنه من ضمن فرقة "المهام الخاصة" المكونة من ضباط الأمن الوطني والقوات الخاصة، ويستغرق إعدادها 3 أشهر داخل معسكرات العمليات الخاصة و3 أشهر أخرى بمدرسة الصاعقة التابعة للقوات المسلحة. وأشارت المصادر إلى أن ضباط فرقة المهام الخاصة، تتلقى تدريبات لها علاقة بالتأهيل والاقتحامات والرماية ومكلفة بتنفيذ المأموريات ذات الطبيعة الخاصة التي تستلزم جهوداً غير عادية. وبحسب المصادر الأمنية، فإن الهجوم الإرهابي على مأمورية لضباط الشرطة بالكيلو 135 بالواحات التابعة لمحافظة الجيزة، أسفر عن استشهاد 58 شرطيًا (23 ضابطا و35 مجندا).