أُستشهد 14 ضابطا وفرد شرطة خلال مواجهة شرسة مع عناصر خلية إرهابية بصحراء الواحات الحدودية بين محافظات الجيزة والفيوم والوادى الجديد، فى الوقت الذى نجا فيه ضابط شرطة و6 مجندين تمكنوا من التصدى ومواجهة الخلية الإرهابية.

وذكرت مصادر أمنية، أن معلومات وردت لقطاع الأمن الوطنى تفيد بإقامة عناصر خلية إرهابية تكفيرية، لمعسكر تدريب بمزرعة وسط صحراء الواحات، فتم تجهيز قوة أمنية مكونة من ضباط العمليات الخاصة والأمن المركزى، وعدد من ضباط قطاع الأمن الوطنى، وتوجهت القوة مستخدمة 3 مدرعات وعدد من سيارات الدفع الرباعى، إلى نقطة تواجد العناصر الإرهابية، وبالرغم من حدوث حالة من المفاجئة لأعضاء الخلية الإرهابية، إلا أنهم تمكنوا من مواجهة القوة الأمنية باستخدام الأسلحة الثقيلة، ليقع تبادل لإطلاق الأعيرة النارية، وسط اشتباكات شرسة، استشهد خلالها 14 ضابط وفرد شرطة.

وأضافت المصادر، أن ضابط برتبة مقدم و6 مجندين يستقلون مدرعة شرطة تعرضوا للإصابة، إلا أنهم نجوا من الإشتباكات، وتواصل الضابط مع أحد قياداته طالبا سرعة إرسال الدعم الجوى والبرى، لمحاصرة الخلية الإرهابية، إلا أن ضعف شبكت الاتصال والإرسال أدى إلى صعوبة وصول الدعم للقوة الأمنية، خاصة مع صعوبة تحديد الاتجاهات، واستخدام عناصر الخلية الإرهابية سيارات دفع رباعى مع استخدامهم "أدلاء" فى تحديد الدروب الصحراوية.

وأشارت المصادر، إلى أنه تم الاستعانة بالدعم الجوى للتوصل للضابط والمجندين الستة الناجين، بالإضافة إلى مطاردة عناصر الخلية الإرهابية، وتحديد الاتجاهات أمام الدعم البرى للوصول إلى جثامين الشهداء، وحصلنا على أسماء 8 من الشهداء وهم أحمد فايز، وإسلام مشهور، وعمرو صلاح، وامتياز كامل، ومحمد وحيد، وأحمد جاد، ومحمد عبد الفتاح، وكريم أسامة فرحات، وأن الضابط الناجى يدعى "مجدى" برتبة مقدم، كما أن أحد المجندين الناجين يدعى "نصر" واخر يدعى "زيدان" مصاب ببتر بساقه.

وقالت المصادر الأمنية، إن هناك تنسيقا تم بين مديريات أمن الجيزة، والفيوم، والوادى الجديد، لمحاصرة عناصر الخلية الإرهابية، مع نشر قوات أمنية، وأكمنة ثابتة ومتحركة، بمحيط موقع الاشتباكات، لضبط العناصر الإرهابية، مؤكدة أن الشهداء ضحوا بأنفسهم فى سبيل الحفاظ على أمن مصر، وأدوا مهمتهم حتى النهاية.