كشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية، عن تفاصيل جديدة في شبكة تجارة الأعضاء التي أوقفتها الشرطة في منطقة المثلث، في ضاحية حلوان، جنوب القاهرة، نهاية الأسبوع الماضي، ويقودها طبيب مصري، وعامل ونقاش وآخرون يقومون باستقطاب الضحايا، ويوقعونهم على تنازل عن أعضائهم بمقابل مادي.
وقالت مصادر قضائية ، إن المتهمين وليد (33 عاماً)، عاطل، ومحمد (47 عاماً)، نقاش، وعادل (40 عاماً) عامل، بالاتفاق مع الطبيب (المتهم الأول)، قاموا باستئجار شقة بمنطقة المثلث شرق حي حلوان، لاستقطاب الشباب والأطفال بها لإتمام اتفاقيات إجراء عمليات جراحية واستئصال أجزاء من أجسادهم نظير مقابل مادي ما بين 15 إلى 25 ألف جنيه.
وقال المتهمان محمد وعادل إنهما كانا يستقطبان الشباب من المقاهي، وسط القاهرة، مستغلين فقرهم، خصوصا العمال الواردين من الأقاليم، نظرا لبعدهم عن أهلهم ويقنعوهم بوجود عمل في المعمار والسكن داخل شقة في منطقة المثلث مقابل مبالغ مالية، وبمجرد إحضارهم يقنعونهم ببيع أعضائهم وتحديداً الكلى بمبالغ تصل إلى 25 ألف جنيه، ويقومون بوضعهم في الشقة المسجلة باسم المتهم الأول من أجل التوقيع على تنازلات عن الأعضاء وتحضيرهم للعملية.
واعترفا بأنه عقب تماثل العمال للشفاء، يعرضان العمل معهما عن طريق استقطاب الشباب من أقاربهم من محافظات الصعيد لبيع أعضائهم، مقابل الحصول على عمولة البيع، على أن يتم الاتفاق بينهم بصورة عقد بيع وشراء، وتنازل عن أعضاء بشرية، ومن ثم إجراء العملية الجراحية داخل أحد مستشفيات السيدة زينب، وسط القاهرة، ومن ثم يتم التصرف في الأعضاء ببيعها للأجانب، ويتم تحديد موعد آخر للمقابلات بكورنيش النيل لتسليم المبلغ المتفق عليه.
نيابة حلوان، طالبت باستعجال تحريات المباحث، وفحص التنازلات والعقود التي عثر عليها بشقة المتهمين.