وسط ملفات كثيرة تشغل الناس في مصر، خصوصاً مع دخول الجامعات، والاستعداد لدخول المدارس الأسبوع المقبل، انشغلت مصر، طوال يوم أمس، بالبحث عن مهندس وزوجته عرضا خادماً للبيع من خلال «إعلان ورقي»، قاما بتوزيعه على المارة في الشوارع، في مدينة أسيوط، وسط صعيد مصر.
مصدر أمني أفاد أن «هناك إجراءات أمنية مشددة تم اتخاذها لضبط المتهمين بعرض خادم للبيع بعد الإعلان الذي انتشر في شوارع أسيوط»، مشيراً إلى أنه تم «نشر مخبرين سريين، بعد تداول هذه الأوراق، ومتابعة أماكن تردد المتهم، الذي قام بتوزيع الإعلان، وسؤال بعض الأشخاص الذين التقى بهم، لمعرفة حقيقة الأمر، الذي يبدو غامضاً وغريباً».
وقال شهود عيان إن «هناك شخصاً وزع مجموعة إعلانات في شوارع وميادين المدينة وداخل الجامعة والمستشفيات، عرض فيها شخصاً للتنازل لمدة 5 سنوات، وجاء نص الإعلان: للأسرة التي ترغب في الراحة والرفاهية، مهندسة نظراً لظروف سفرها للخارج 5 سنوات متواصلة، تريد ترك خادمها الخاص لمن يحتاج ذلك بشرط عند عودتها استرداده مرة أخرى».
وعددت صفاته في الإعلان بقولها «مهذب جداً ويراعي أصول الإتيكيت في التعامل مع الآخرين، وأمين جداً جداً، ومطيع في تنفيذ أوامر مخدوميه، فالخادم يجيد جميع الأعمال المنزلية كاملة من أعمال نظافة، وشراء طلبات، وقضاء مشاوير»، مضيفة «خادمي يعمل بطرفي منذ 13 عاماً وللتوضيح هو يعمل من دون أجر ثابت مقابل بقايا أطعمتي، فهو يرضى بأي شيء فمن يملكه يكون له حق التصرف فيه حسب راحتكم واحتياجاتكم للاستفسار، مهندسة ناهد عزت أو مهندس أحمد سامي».
وفجأة، وبعد انتشار الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي، واستهجان المتابعين لمثل هذه الإعلانات، ظهر شخص، قال إنه المهندس الذي ورد اسمه في الإعلان، وقال في مداخلة هاتفية لأحد البرامج الفضائية، مساء أول من أمس، «أنا مكلفتش حد يكتب الإعلان والكلام الذي نزل على (الفيسبوك) مش مني، والإنسان ده عندي من 15 سنة، وظروفه المادية صعبة للغاية، وقلت أتقي ربنا فيه وكنت بديله راتب شهري ألف جنيه مقابل خدماته، ولما الأسعار زادت رفعت مرتبه لـ 1500 جنيه». إلا أن هذه المكالمة، أضفت غموضاً على الموقف، وعلقت مصادر أمنية، بأن الأمر قيد بحث موسع لمعرفة حقيقته.