نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، السبت، تقريرا تناولت فيه ما وصفته بالتناقض الذي يعيشه مواطن مصري يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، يدعى حاتم الجمسي، حيث أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الجمسي يستغل المكان الذي يطهي فيه رقائق البطاطس ليكون مقرًا لتحليل السياسة الأمريكية على التلفزيون المصري.
وقالت الصحيفة الأمريكية، "لايعرف الكثيرون أن المكان الذي يظهر فيه الجمسي لمناقشة قضايا الهجرة إلى كوريا الشمالية على البرامج التلفزيونية المصرية، هو المكان ذاته الذي يبيع فيه الجمسي رقائق البطاطس عندما ينتهي البث".
وقال الجمسي (48 عامًا) للصحيفة الأمريكية: "لا أحبذ التطرق إلى مناقشة حياتي المهنية كثيرًا مع زبائني، وذلك ناجم عن الخوف من قولهم أنه مجرد رجل "طاهي ساندويتشات"، فكيف يتحدث عن هذه القضايا الكبيرة؟"، مضيفًا "ولكن أنا أيضا رجل مثقف وكوني طاهي ساندويتشات ليس ضد القانون".
وبحسب التقرير، انتقل الجمسي، وهو مدرس سابق في للغة الإنجليزية من محافظة المنوفية في شمال مصر، إلى بروكلين، في عام 1999، للدراسة في جامعة "سانت جونز"، حيث تولى وظيفة في أحد المتاجر الكبرى بمانهاتن لتوفير احتياجاته المالية، وهو متزوج من طبية نفسية من مدينة شيكاغو ولديه طفلان.
وقالت الصحيفة إن الجمسي دخل مجال الإعلام، العام الماضي، بعد وقت قصير من كتابة مقال رأي لمؤسسة إخبارية مصرية، حيث توقع فوز دونالد ترامب في نوفمبر، في الوقت الذي كانت فيه هيلاري كلينتون تكتسح استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.
ونقل التقرير عن أحد منتجي البرامج الإخبارية المصرية، يدعى المحمدي، قوله إنه لا يعرف أن الجمسي يبيع شطائر بطاطس، ولكن لا يهمه. مضيفًا: "أن نوعية العمل اكثر أهمية من مظهر الشخص أو الشركة".
من جانبه، كشف الجمسي، لمراسل "نيويورك تايمز"، عن أنه سيقدم تقريرا عن الجمعية العامة للأمم المتحدة لعدة محطات في مصر، خلال الأسابيع المقبلة، فهو يرى دوره كمترجم للشعب الأمريكي إلى وطنه، وجزء من سفير النوايا الحسنة لبلد يشعر فيه أكثر في البيت من حيث ولد.
وقال: "مع السيد ترامب رئيسا، اشعر بالاضطرار لشرح أمريكا أكثر للشرق الأوسط".