تغيرت حياتها الوردية فجأة، تلقت صدمة العمر في اليوم التالي لزواجها لتفقد اتزانها النفسي، وتعتبر زوجها نذير شؤم، ليأتي شهر العسل بطعم العلقم المر، وتغرق أيام الشهد في بحر الدموع حزنا على فقدان أعز الناس، وانتهت حياتها الزوجية إكلينيكيا قبل أن تبدأ.

تروى إيمان (26 سنة)، مأساتها مع الزواج منذ اليوم التالي لحفل الزفاف حتى تقدمها بدعوى خلع ضد زوجها، رغم أنهما لم يعيشا سويًا داخل شقة الزوجية سوى أسابيع قليلة.

قالت الزوجة إن أصل أسرة والدها يعود إلى المنوفية لكنه تزوج أمها القاهرية، واستقر بالعاصمة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، وأن والدها كان دائم الزيارات لأمه التي تسكن بالمنوفية؛ للاطمئنان عليها من وقت لآخر بعد وفاة والده.

وأضافت أنها لم تربطها قصة حب بينها وبين زوجها كرم لكن تقدم لخطبتها على طريقة زواج الصالونات وأعجبت بوسامته، ووافقت عليه على أمل أن يكتمل التفاهم ويتواجد الحب بعد الارتباط الرسمي، مشيرة إلى أن الزواج تم بعد فترة خطوبة استمرت 3 أشهر، لم تشهد الكثير من الوقت للتقارب الفكري أو تبادل الأحاديث والنقاشات الثنائية.

وتابعت بالقول: وافقت على زوجي حتى أهرب من إلحاح والدتي الدائم للزواج من ابن خالتي الذي طلب يدي أكثر من مرة لكني لم أشعر ناحيته سوى بمشاعر الأخوة، لذلك وافقت على كرم عندما تقدم لخطبتي على الفور فهو يعمل في شركة خاصة براتب يضمن حياة ميسورة إضافة إلى وسامته.

وأوضحت أن بداية المأساة مع زوجها بدأت في اليوم التالي لحفل الزفاف عندما تلقت اتصالا تليفونيا مفاجئا وقت الظهيرة من والدتها التي ملأت المكالمة صراخًا ونحيبا، لتخبرها أن والدها وجدتها قد توفيا في حادث تصادم على طريق الإسكندرية الزراعي أثناء توصيل والدها لجدتها إلى بلدتها بعد حضورها حفل الزفاف.

وأشارت إلى أن شهر العسل جاء بطعم العلقم، وأغرقت الدموع أيام الشهد التي طارت حلاوتها حزنًا على فقدان أبيها وجدتها، مضيفة أنها من الناحية النفسية بدأ يتأصل بداخلها أن زوجها "وشه نحس ونذير شؤم"، وهو ما أدى إلى إحداث فجوة بين الطرفين في الشهور الأولى اتسعت مع مرور الأيام.

وأضافت إيمان أنه بعد وفاة والدها باتت أمها وحيدة لا يعيش معها سوى شقيقها الأصغر الذي يغيب عن المنزل طوال فترات اليوم بسبب ظروف عمله، مشيرة إلى أنها رأت أن تؤنس وحدة والدتها بزيارتها بشكل دائم، والبقاء معها لأيام مع كل زيارة، لكن هذا كان يغضب زوجها الذي كان يحاول منعها الخروج من المنزل رغم محاولاتها المستميتة بمحاولة إقناعه بظروف والدتها؛ غير أنه لم يقتنع.

وتابعت قائلة: زادت المشاكل بيني وبين زوجي ولم أعد أطيق العيش معه، فهو بالنسبة لي كما يقال "وشه وحش عليا زي البومة"، وفي إحدى المرات أثناء ذهابي للعيش مع أمي لأيام خيرني زوجي بين البقاء معه أو عدم العودة مرة أخرى في حال الخروج، فاخترت أمي.

وأوضحت: بعد محاولات الأهل لتقريب وجهات النظر عدت إلى شقة الزوجية لكن هذا لم يمنع التشاجر اللفظي بيني وبين كرم، الذي كان يعتدي على بالضرب المبرح، فلم أطيق البقاء معه وهربت إلى والدتي وطلبت الطلاق، لكنه أخبرني أن نجوم السماء أقرب، وأنه سيتزوج ويتركني مثل البيت الوقف، فرفعت دعوى خلع ضده.