قضى السائح الكوري «أوبا» رحلته في مصر، دُهش خلالها لبعض الأمور وأبدى إعجابه بأشياء أخرى لم يرها مسبقًا، وهي التفاصيل التي سجلها في مقطع فيديو على موقع «فيس بوك».
أوضح «أوبا» في مقطع الفيديو بأن النقاط التي سيتحدث فيها هي «ما تكون عليه حياة الكوري في مصر»، وبدأها بالتحية، راويًا أن المصريين يحيوه بـ«نيهاو» باللهجة الصينية، أو «كونيتشاو» باليابانية، رغم أنه كوري، لكنه يرد عليهم بـ«مرحبًا».
نوه إلى أن الزحام أمر يجب تقبله في القاهرة معربًا عن دهشته من سير السيارات في طرق المشاة، وسير الناس في طرق السيارات، على الجانب الآخر أبدى سعادته بوجود أكثر من وسيلة مواصلات، منها المترو و«الميكروباص» و«الأوتوبيس»، بجانب الأحصنة والجمال المتواجدة في مناطق بعينها حسب روايته.
في المقابل لا ينصح الكوريون باستقلال التاكسي: «لا أنصحكم به»، قبل أن يشير إلى تفضيله لقضاء رحلاته عن طريق «أوبر»: «هي وسيلة المواصلات المفضلة لي ولمعظم الأجانب».
«أوبا» يحب الأطعمة بشدة، ولحسن حظه وجد المصريين كذلك، معتبرًا الأمر بالنسبة لهم «هواية مثل ممارسة الرياضة»: «يحبون الأكل وأنا كذلك»، قبل أن يصحبه زملاءه إلى أحد المطاعم، وفيه تناول الكفتة والريش والبصارة والباذنجان والأرز المعمر، لكنه يعشق تناول «طبق المشكل»، وهو ما أسماه «سندويتش أمعاء البقرة»، إضافةً إلى حبه لشرب عصير القصب.
فتح «أوبا» كذلك المجال أمام زملائه المصريين لتجربة الأطعمة الكورية، وعثر على أفضل مطعم يقدم هذه الوجبات في منطقة المعادي.
يقول الشاب الكوري إنه رغم الضوضاء التي تتسم بها القاهرة إلا أنه يجد الهدوء في عدة أماكن، على رأسها حديقة الأزهر ومسجد الحاكم بأمر الله، كذلك يشعر بالسكينة داخل المساجد، رغم أنه ليس متدين حسب روايته.
أكثر ما عانى منه في رحلته هو «توقيت المصريين»، وأوضح أنه في حال وعدك صديقك بأن يراك خلال 5 دقائق سيصل إليك بعد ساعتين، حتى عمله زميله المصري نطق جملة «اتأخرت ليه»، ونبه عليه بأن ينطقه وهو غاضب.
تعلق «أوبا» بمصر والمصريين خلال رحلته، ما دفعه لتكرار مجيئه مجددًا، ويقول: «أنا أحب تواجدي هنا، فهنا نوع من السحر والغموض في كل شئ، إنه في الغبار والأماكن والناس، ما يمكنك أن تجده في الماضي العتيق من جمال يحثك على العودة إليها، وهذا تقريبًا ما جعلني أعود»، وختم: «فمن يأتي إلى مصر مرة تصبح مصر في قلبه إلى الأبد»