اكد السيسي حرص مصر على تعزيز العلاقات المهمة التي تجمعها بروسيا وتطوير أوجه التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، مشيدا في هذا الصدد بالتعاون الثنائي القائم في العديد من المجالات، والمشروعات المشتركة التي سيتم البدء في تنفيذها، خصوصا مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وأعلن السيسي، خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش أعمال قمة تجمع «بريكس» التي تستضيفها مدينة شيامن الصينية، أن مصر أكملت الاتفاق المتعلق بعقد بناء محطة الطاقة النووية المصرية في الضبعة مع الجانب الروسي، حيث أصبح العقد جاهزا للتوقيع، موجها الدعوة الى بوتين لحفل توقيع الوثيقة رسميا.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي خلال اللقاء الأهمية التي توليها بلاده لتطوير العلاقات الوثيقة مع مصر في جميع المجالات، وبصفة خاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيدا في هذا الصدد بزيادة التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 14%، فضلا عن التواصل المستمر بين الجانبين لدفع وتطوير العلاقات، كما ثمّن التنسيق القائم بين البلدين على صعيد عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيدا بدور مصر الإيجابي في النزاعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وحرصها على التوصل إلى حلول سياسية لتلك النزاعات.
وتطرق الرئيسان خلال اللقاء إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، حيث أشاد الرئيس الروسي بالجهود التي قامت بها السلطات المصرية في تأمين المطارات، معربا عن أمله في استئناف رحلات الطيران الروسي قريبا عقب انتهاء المشاورات الجارية بين الجانبين على المستوى الفني.
بدوره، أشاد وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، في تصريحات امس، بما أحرزته مصر من تقدم على المستوى الأمني في مطاراتها وطائراتها.
وقال سوكولوف «أطلعت الرئيسين الروسي والمصري على الإنجاز الكبير الذي حققته القاهرة على صعيد تحسين الإجراءات الأمنية المتخذة في المطارات والطائرات والمواصلات المصرية، ولاسيما في مطار القاهرة الدولي».
من جهة اخرى، كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح امس وخلال جلسة خاصة نظمها منتدى أعمال تجمع «بريكس» في الصين عن مصر، ملامح الاقتصاد المصري وخطط الحكومة المصرية للنهوض به، مشيرا إلى دراسة النموذج البرازيلي والهندي لمواجهة التضخم.
وقال السيسي «إنكم تتابعون ملامح عملية التنمية الجارية في مصر خلال المرحلة الحالية. فبرغم تكلفة حربنا ضد الإرهاب بكل صوره، والعمل على استئصاله ونجاحنا في محاصرته، فإن استعادة الاستقرار والأمن في بلد بحجم مصر يزيد عدد سكانه على 93 مليون نسمة، لم يثننا يوما عن التعامل الجاد وغير المسبوق مع الأزمة المزمنة في الاقتصاد».
وأضاف «قمنا خلال الفترة الماضية باعتماد مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الجذرية في السياسات الكلية والقطاعية، وفق تشخيص ورؤية مصرية خالصة للأوضاع والمشكلات والحلول، مع اتباع خطة وطنية تمثل استراتيجية مصر حتى العام 2030، مسترشدين بأجندة التنمية 2030 وأجندة إفريقيا 2063، ولكن وفق الأهداف والأولويات الوطنية الخالصة».
الى ذلك، وقعت هيئة السياحة المصرية ولجنة تنمية السياحة في منطقة نينغشيا الصينية ذاتية الحكم لقومية هوى بشمال غربي الصين في مدينة ينتشوان عاصمة المنطقة امس مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون السياحي بهدف خدمة التنمية الاقتصادية وتعزيز العلاقات بين البلدين، حيث اتفق الجانبان على أن يدعما بشكل متبادل أنشطة تشجيع السياحة، وربط المواقع الإلكترونية الرسمية لكليهما، بالإضافة إلى العمل على التسويق والترويج لمواردهما السياحية ومنتجاتهما ومشاريعها السياحية ومهرجاناتهما من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
كما اعلن وزير السياحة يحيى راشد ان هناك مفاوضات جارية بين وزارتي الطيران المدني في مصر والصين لتشغيل 3 رحلات أسبوعية بين القاهرة وشنغهاي، بالإضافة إلى الثلاث رحلات الأسبوعية بين القاهرة وبكين، والرحلات اليومية بين القاهرة وقوانغتشو، فضلا عن الرحلات الجوية العديدة التي تعمل بين عدة مدن صينية ومدن الأقصر والغردقة وأسوان.