fiogf49gjkf0d
أكد وزير الخارجية محمد العرابي أن "أمن الخليج أولوية ومحل اهتمام مصري بنسبة 100 في المئة ، وأن التقارب مع إيران لن يكون أبدا على حساب الخليج"، مشيرا إلى أنه بصدد القيام بجولة عربية تشمل عددا من دول الخليج ، وأن " المحيط العربي أكثر حرصا على التعاون مع مصر".
و قال وزير الخارجية فى حديث لصحيفة " الراى " الكويتية نشرته اليوم، إن الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية السابق وضع إطارا لعلاقة مصر مع ايران في المستقبل بما فيها "التوقيتات"، حيث قال إن مسألة تطوير العلاقة مع إيران يجب أن تطرح على البرلمان المصري عندما يشكل، لذلك فالموضوع لم يطرأ عليه متغير، ولكن أمن الخليج هو أولوية مصرية
وأوضح أن الثورة المصرية قامت بتحريك أشياء كثيرة في هذه المنطقة، وخلقت واقعا إستراتيجيا جديدا، "لكن أعتقد أن استقرار المنطقة وعدم تقطيع أوصال الأمة هي إطار جامع للأمة العربية كلها، وتحقيق التكامل والسعي إلى الارتقاء بالمواطن العربي وإعلاء قيمته هى من أهم أهدافها" ، مشيرا إلى رغبة الأشقاء العرب فى أن تقف مصر بسرعة على أقدامها من الناحية الاقتصادية.
وقال العرابى إن سياسة مصر الخارجية في الفترة المقبلة، ستكون انعكاسا لواقعنا بعد الثورة. بمعنى أن مصر أصبحت الآن دولة ملهمة للآخرين ، وأمامنا فرصة قوية للغاية لوضع خطوات جيدة ورصينة للسياسة الخارجية في شكل يخدم أهدافنا في الفترة المقبلة، ويخدم أهداف الثورة وتطلعات الشعب المصري ، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء عصام شرف سيقوم بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة غدا الاثنين ، و ينوى القيام بجولة عربية قريبا تشمل عددا من دول الخليج العربي تتبعها جولة أخرى لدول المغرب العربي.
وعن ملف الغاز مع إسرائيل ، أكد وزير الخارجية أنه سيتم فتح الملف ، "ولكن هناك الآن مرحلة ترتيب البيت الدبلوماسي من الداخل ، وهى مرحلة لن تستغرق فترة طويلة ، وبعدها مباشرة سنفتح هذا الملف وسنظهر كل الحقائق التي يحتويها".
وفيما يخص مسألة الغاز أو ربط الطاقة سواء أكانت غازا أو كهرباء ، يضيف وزير الخارجية محمد العرابى ، بقوله "أعتبرها عنصر قوة إستراتيجيا لمصر، لذلك يجب أن تكون حساباته دقيقة من الناحية السياسية والاقتصادية وفقا لما تحدده الغاية القومية والمصلحة الوطنية لمصر، وإعادة تقييم الموضوع أمر وارد وفقا لهذه الأسس".
وحول المخاوف من اشتعال الوضع في لبنان بعد صدور القرار الاتهامي فيما يخص محاكمة قتلة الحريري، قال إن لبنان مدرك ومستوعب لما جري ويجري من حوله في الإقليم، وهو ما قد يكون بمثابة الحصانة ضد أي نوع من الفرقة أو الاختلافات الداخلية.
و أكد العرابى فى حديثه أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لمصر والعرب، وقال إن مصر دائما في صف الحق الفلسطيني، وحان الوقت كي يترجم نتيانياهو المقولة التي ظل يرددها منذ اليوم الأول له في الحكومة، وهي أن على إسرائيل اتخاذ قرارات مؤلمة لتحقيق تقدم في السلام، وحقيقة الأمر أنه لم يتخذ أي قرار مؤلم حتى الآن ونحن ننتظر قراراته المؤلمة حتى يتحقق السلام.
وقال إنه لا يوجد أى لوم على الجانب الفلسطيني في أي موقف يتخذه، مشيرا إلى أن رئيس السلطة محمود عباس أعلن أنه لا يمانع ولم يغلق باب المفاوضات الجادة، معتبرا أن التغييرات الإستراتيجية الموجودة في المنطقة حاليا تستدعي وجود عملية سلام جادة، وإحداث تقدم لأن الموضوع أصبح لا يتحمل أي تأخير أو تأجيل.
وعن العلاقة مع الولايات المتحدة فى المرحلة المقبلة ، أوضح وزير الخارجية أن "لا أحد يمكن أن ينكر أن الولايات المتحدة هي القوة الكبرى، ولكن أيضا مصر هي الدولة الإقليمية الكبرى، ولها تأثيرها في هذا الإقليم ، وزاد هذا التأثير والثقل المصري بعد الثورة، والعالم يدرك ذلك جيدا، لذلك فمن المفيد للطرفين أن يكون هناك تشاور دائم حول مختلف القضايا".
وأعرب عن اعتقاده بأن أمريكا ستكون جاهزة قريبا ببرنامجها لدعم الاقتصاد المصري، وسيكون هذا البرنامج أحد أطراف تطوير العلاقة بين القاهرة وواشنطن في الفترة المقبلة ، مؤكدا أن العلاقات ستقوم على عنصرين هما الندية والمصالح المشتركة.