وسط مشاحنات ومشادات كلامية، بين الحاضرين من أسر المجني عليهم والأمن المكلف بتأمين القاعة تارة، وبين الدفاع الحاضر عن المتهمين والمدعين بالحق المدني تارة أخري، استأنفت اليوم محكمة جنايات الجيزة، جلساتها في نظر القضية المتهم فيها 13 من ضباط الشرطة بقسمي شرطة مركز كرداسة وإمبابة.

و استمعت المحكمة لأقوال شهود الإثبات في القضية، وعددهم 8 وأكدوا جميعاً متفقين في شهادتهم أمام المحكمة، أنهم كانوا ضمن مظاهرة سلمية بلغ عددها نحو 20 ألف متظاهر، وكانوا متوجهين إلي ميدان التحرير يوم 28 يناير الماضي فيما عرف بـ"جمعة الغضب"، وأثناء ذلك مروا بمسيرتهم أمام قسم شرطة مركز كرداسة، فاعترضتهم قوات الأمن المركزي ومنعتهم من المرور، وأمطرتهم بوابل من القنابل المسيلة للدموع، مما دفعهم للتراجع والهروب، وفي هذه اللحظة توقفت قوات الأمن المركزي فجأة عن الهجوم عليهم، ثم بدأ ضباط قسم شرطة مركز كرداسة، وتحديداً الضابط ممتاز عبد العزيز عبيد رئيس مباحث القسم، وذلك حسبما أكد الشاهد أشرف سعد الدين (عامل)، بإطلاق وابل من الأعيرة النارية الحية، فتساقط من بينهم شهداء.
ومازالت المحكمة تستمع إلي أقوال الشهود حتى الآن.