بعد تخفيض الإدارة الأمريكية المبالغ المخصصة لمصر في إطار برنامج المساعدات الأمريكية، اعتراضا على إصدار قانون الجمعيات الأهلية الذي ينظم عملها ويمنع تدفق التمويلات المشبوهة التي تتلقاها تلك الجمعيات من الخارج وتهدد من خلالها الأمن القومي المصري.
لم تقف الدول العربية مكتوفة الأيدي تجاه هذا القرار المتعسف الذي يظهر الجانب السئ والنوايا الخبيثة للولايات المتحدة الأمريكية بمحاولة الإضرار بمصر، فقد اتخذت بعض الدولة الشقيقة موقفا إيجابيا، وكان أول المتفاعلين ضد هذا القرار الملك «سلمان عبدالعزيز آل سعود » عاهل المملكة العربية السعودية الذي أمر بتوريد شحنة غاز بشكل فوري من شركة أرامكو، على أن تصل إلى مصر قبل عيد الأضحى المبارك، ولم يكن هذا الموعد هو موعد التسليم الفعلي، إلا أن تقديم الموعد جاء بمساندة قوية وأخوية من خادم الحرمين الشريفين .
والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية لم تكن الدولة العربية الوحيدة التي كان لها موقفا إيجابيا تجاه القرار الأمريكي المتعسف، ولكن كان قرار دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وليبيا الأشقاء بوضع فوائضها من الغاز تحت تصرف القيادة المصرية، مما كان له أبلغ الأثر على الشعب المصري قيادة وشعبا، لمشاعر الأخوة، والتفاعل السريع والإيجابي من تلك الدول .