"المسجد دا يخص عائلة عنان، وجدودي مدفونين فيه"، بهذه الكلمات أكد الفريق سامي عنان، الرئيس الأسبق لأركان حرب القوات المسلحة في تصريحات لمصراوي، أن الاسم الحقيقي لمسجد الفتح هو "أولاد عنان"، وليس كما يعرف الجميع.
المسجد الذي يعد أحد المساجد الكبرى بوسط القاهرة، ومن بين أهم معالم ميدان رمسيس، صاحبته حالة من الجدل، فمنذ نحو 6 أسابيع، ألقت قوات الأمن القبض على رجل ادعى النبوة، وقبلها اشتباكات ما بعد ثورة 30 يونيو، لكن أخر فصول هذه الحالة ما أعلنه الفريق سامي عنان، بأن مسجد الفتح اسمه الحقيقي مسجد أولاد عنان.
"تولت شركة المقاولون العرب إعادة بناء المسجد، ليفتتحه الرئيس الأسبق حسني مبارك بصورته الحالية في ذكرى الإسراء والمعراج في 22 فبراير 1990، وقد أصبح يحمل اسم مؤسسة الفتح، بعد تبرع مؤسسة القذافي الخيرية بالكثير من الأموال، فتم تغيير الاسم إكراما له"، كلمات شرح بها خالد عنان، أمين مشيخة السجادة العنائية العمرية، تفاصيل تغيير الاسم.
ويقول خالد عنان، لمصراوي: "المسجد ما زال مسجل رسميا في وزارة الأوقاف باسم أولاد عنان، لكن كان هناك إصرار أن يصبح اسمه مسجد الفتح، رغم وجود ضريح في خلفية المسجد مدفون فيه محمد ابن عنان العمري، أحد رموز العائلة قديما، والذي يرجع نسبه إلى عمر بن الخطاب، والفريق عنان أحد أحفاده ورئيس مجلس إدارة الجمعية المركزية لأولاد عنان".
ويؤكد خالد عنان، أن تشكيل أول مجلسين لإدارة المسجد ضم العديد من رموز العائلة، وذلك وفقا للقرار الوزاري رقم 51 لسنة 1993 للدكتور محمد علي محجوب، وزير الأوقاف الأسبق.
وحصل مصراوي على فيديو يعود تاريخه لعام 2012 تقريبا، يظهر فيه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، جالسا إلى جوار الفريق عنان، في حفل إفطار رمضاني بحضور الدكتور القوصي، وزير الأوقاف الأسبق، حيث قال: "اسم أولاد عنان أحلى وأعلى من كلمة الفتح، ووزارة الأوقاف لم تخطئ، وعلينا أن نستمر في السعي لوزارة الأوقاف حتى تعيد لنا الاسم إن شاء الله".