الصرف الصحي يغرق قريتي " الميمون ونزلة الجنيدي" بمحافظة بني سويف، ويأتي هذا في وقت تعاني قرى عدة في مركز الواسطى من تفاقم أزمة الصرف الصحي، على نحو لا يتناسب مع حجم الكثافة السكانية.
على متولى إبراهيم حسين، أحد مواطني قرية «الميمون»، التقط صورًا لمشهد الأزمة، وذلك عبر رقمنا على «واتس آب»، من بينها صور أظهرت غرق مسجد ومدرسة وعدد من الشوارع.
وقال المواطن: «نناشد الرئيس السيسي بتكليف رئيس الوزراء ووزير الإسكان للتدخل لإنهاء أزمة الصرف الصحي بقرى الميمون ونزلة الجنيدي، وذلك بسرعة إنشاء محطة معالجة توسعة الصرف الصحي بأبوصير الملق بمركز الواسطى، حيث أن أكثر من 150 ألف نسمة مهددون بالتشرد».
وأضاف: «الأهالى يغادرون منازلهم خوفاً على حياتهم من أن تنهار على رؤوسهم، علاوة على انتشار الأمراض الوبائية، بسبب أن الأهالي تعيش فوق برك ومستنقعات الصرف الصحي التي ضربت المنازل والمدارس والمساجد والكنائس والمصالح الحكومية».
«نحن أهالي الميمون ونزلة الجنيدي ومعصرة أبوصير نتساءل: لماذا لم تقوم الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي والمتمثلة في الجهاز التنفيذي لمشروعات بني سويف، التابعين لوزارة الإسكان بتنفيذ توجيهات محافظ بني سويف بالبدء الفورى في تنفيذ محطة معالجة توسعة الصرف الصحي بأبوصير الملق المربوطة بشبكة انحدار وخطوط الطرد ينمن الميمون ونزلة الجنيدي، بمركز الواسطى ببني سويف؟»
وتحدث الرجل عن قريته التي يشطرها شرقا وغربا الطريق الزراعى (القاهرة – أسيوط)، موضحًا أن سكانها يعيشون فوق برك ومستنقعات تعم منازل القرية رغم إدراجها في مشروع الصرف الصحي منذ 2007 الذي تم العمل به وتوقف إلى وقتنا هذا، في وقت كان مقررًا تسليمه فى يونيو من العام الماضى 2016.
«تم إهدار 70 مليون جنيه في باطن الأرض لشبكات الانحدار وخطوط الطرد ولم يتم تنفيذ محطة توسعة معالجة الصرف الصحي بأبوصير المربوطة بشبكات الميمون ونزلة الجنيدي، والتي تسببت في كارثة بيئية لأبناء القرية الذين أصابتهم الأمراض الوبائية والمعدية بعد انتشار الناموس والحشرات الزاحفة بسبب الرائحة الكريهة الناتجة عن هذه البرك والمستنقعات المنتشرة في شوارع القرية والمنازل والمساجد بعد أن حاصرتها البرك من كل الاتجاهات».