ظهر تطور ملحوظ في تطوير منظومة التسليح البحري في مصر بداية من شراء السفينتين الحربيتين من طراز الميسترال اللتين اشترتهما مصر من فرنسا، وكذلك استلام ثاني غواصة من ألمانيا من طراز 209 ضمن مجموعة من الغواصات ستدخل في خدمة القوات البحرية المصرية، الأمر الذي أكد عليه الخبراء بأن الاضطرابات الأمنية التي تشهدها المنطقة وراء هذا الدعم بتلك الأسلحة الحديثة للحفاظ على الأمن القومي.
 
من جانبه، علق اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والاستراتيجي، في تصريح خاص لـ"الفجر"، على استلام القوات المسلحة المصرية ثاني غواصة من طراز "209/1400"، والتي تم بناؤها بترسانة شركة "تيسين كروب" بمدينة كيبل الألمانية قائلا:"لمواكبة تطورات المنطقة".
وقال مظلوم، إنه في السنوات الأخيرة الماضية اضطربت الحالة الأمنية في أغلب الدول العربية والمنطقة وهو ما استدعى إلى دعم القوات المسلحة صفوفها بأحدث التقنيات بمختلف الأدوات الحديثة، مؤكدًا أن سلاح الغواصات يساهم في تأمين المجرى الملاحي المصري.
كما أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الغواصات تحديدًا لها قدرة فائقة على حماية حدود الدولة المصرية الإقليمية من أي اعتداءات، مشيرًا إلى أن القيادات الأمنية بالقوات المسلحة ستستخدم الغواصات أيضًا في تأمين شواطئ البحرين الأحمر والمتوسط.
وفي نفس السياق، قال اللواء جمال أبو ذكرى الخبير الأمني بجهاز الأمن القومي، إن القوات المسلحة المصرية بمختلف الأفرع الرئيسية تواكب التداعيات التي طرأت بالمنطقة من عمليات إرهابية للحفاظ على الأمن القومي المصري.
وأضاف أبو ذكرى، أن مصر تسلمت في الشهور الأخيرة الماضية حاملتي الطائرات "أنور السادات" و"جمال عبد الناصر" من طراز ميسترال بالإضافة إلى استلام ثاني غواصة من طراز "209/1400" وهذا ينذر بأن هناك خطر قد يهدد الدولة واستدعى الأمر إلى تأمين المجري الملاحي بكافة أرجاء مصر بأحدث الأسلحة والمعدات.
كما أكد الخبير الأمني بجهاز الأمن القومي، أن مصر لها السبق في دخول سلاح الغواصات كأول دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرًا إلى أن البحرية المصرية تقوم بإعادة تطوير وتأسيس الأسطول البحري والبنية التحتية من أرصفة وقواعد ومنشآت وخدمات متنوعة لتطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر التي تشهدها المنطقة.