fiogf49gjkf0d
قال علي كرتي
وزير خارجية السودان إن العلاقات السودانية المصرية شهدت تحولا كبيرا بعد ثورة 25 يناير .
وأضاف في بيان ألقاه أمام البرلمان السوداني الاثنين، أن التردد في الانفتاح الكامل والتعاون الصادق مع السودان خلال فترة حكم النظام السابق ، حال دون احراز اختراق نوعي في القضايا الثنائية .
كما أكد كرتي في بيانه أن الحكومة السودانية تواصل سعيها لإقامة علاقات ايجابية مع دولة الجنوب وتعظيم المصالح المشتركة ورعاية الحدود بصورة مرنة ومشتركة لتحقيق تطلعات الشعبين وحل القضايا العالقة بالوسائل السلمية والتعاون والعيش المشترك .
وقال إن وزارته شرعت في وضع الاسس الادارية والدبلوماسية لتوسيع مكتب الاتصال بجوبا ليكون نواة لسفارة السودان عقب الانفصال ، وعبر عن أمله في ألا ينحدر مستوي علاقات الشمال والجنوب الي مواجهات يقودها من وصفهم ببعض المتنفذين في الجنوب ، بتخطيط أجنبي . وأضاف أن خطة وزارة الخارجية ترتكز علي حسن الجوار والتعاون المشترك وتحقيق الاستغلال الامثل للموارد وجذب رؤوس الاموال ، داعيا الي خلق بيئة استثمارية تساعد علي هذا التوجه .
وفيما يتصل بموضوع الديون قال علي كرتي إنه لمس التزاما من بريطانيا خلال زيارته الاخيرة لها بتولي ملف الديون مع مجموعة من الدول الاوربية علي أن تبدأ الخطوات العملية بعد التاسع من يوليو المقبل ، مشيرا الي أن هذه القضية ظلت حاضرة في اللقاءات الثنائية والجماعية .
وعلي الصعيد العربي ، أوضح علي كرتي وزير الخارجية السوداني أن العلاقات السودانية العربية ظلت ممتدة وفاعلة علي المستوي الثنائي مع جميع الدول العربية وأن الخارجية ظلت ترصد بشكل يومي تطورات الاوضاع السياسية والجماهيرية .
وحول العلاقات السودانية الأمريكية ، قال إن واشنطن شرعت في اتخاذ بعض الخطوات في تنفيذ الاتفاق بشأن تطبيع العلاقات بدءا برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .. لكنه أكد "أن التحدي مازال ماثلا في العلاقات بين السودان والولايات المتحدة" .
وعبر الوزير السوداني عن أمله في أن تتخلى أمريكا عما شاب علاقات البلدين في الماضي ، كما أكد تطور علاقات بلاده مع كندا والاحتفاظ بعلاقات ايجابية مع دول أمريكا الجنوبية . وفي الاطار الأوروبي ، قال إن السودان يعمل علي تفعيل آليات الحوار السياسي علي مستوى سفراء الاتحاد الاوربي في الخرطوم ووفود المفوضية والاتحاد لإيجاد حل يمكن السودان من الاستفادة من المبالغ المخصصة لاتفاقية "كوتونو" .
وجدد حرص السودان علي استثمار علاقته مع تركيا للاستفادة منها في العديد من القضايا .. مشيرا الى أن تركيا ستستضيف في وقت لاحق من العام الحالي مؤتمرا لدعم الاقتصاد السوداني بعد الانفصال ، واقترحته النرويج .
وفي المجال الافريقي ، قال وزير الخارجية إن السودان حافظ على علاقات جيدة مع كافة دول الجوار الافريقي مشيرا الي تحسن العلاقات مع تشاد وأفريقيا الوسطي بجانب الدور البارز للسودان في الاتحاد الافريقي ومنظمة "الايجاد" .
وعلي الصعيد الآسيوي ، قال علي كرتي إن السودان احتفظ بعلاقات متينة مع الدول الآسيوية خلال العقدين الأخيرين ، مشيرا بالخصوص الي العلاقات مع الصين والهند .