fiogf49gjkf0d

 أكد مساعد أول وزير السياحة المصري هشام زعزوع أن قرار السماح للسياح العرب بدخول مصر دون الحصول على تأشيرة خلال الفترة المقبلة معروض حاليا على مجلس الوزراء، لمتابعة حيثياته وسبل تنفيذه.

وأوضح أن مجلس الوزراء قام بدوره بتشكيل لجنة عليا من وزارة الداخلية لمتابعة إجراءاته الأمنية وكذلك وزارة الطيران المدني وجهاز الأمن القومي ووزارة السياحة والعديد من الجهات المعنية المختصة بذلك الشأن، لمتابعة ذلك القرار ودراسته من كل جوانبه ومعرفة آثاره ومدى إمكانية تطبيقه من عدمه خاصة في تلك الآونة.

وأشار، في تصريحات خاصة للعربية.نت إلى أن وزارة السياحة لم يصلها رد حتى الآن فيما يتعلق بذلك القرار ولكنها تتبنى بقوة تنفيذه والإسراع في تفعيله ووضع الآليات المناسبة للتحرك نحو تطبيقه لافتا النظر إلى أن الهدف من ذلك التوجه يكمن في جذب السياحة العربية التي تنشط في شهور الصيف ولتشجيع السياح العرب على دخول مصر بأعداد هائلة كما كان خلال السنوات الماضية.

واعترف زعزوع بأنه خلال الفترة الماضية كانت توجد العديد من العراقيل والمعوقات بشأن دخول بعض الجنسيات العربية لمصر فضلا عن أنه من المتعارف عليه أن السائحين العرب يقومون بحجز رحلاتهم بصورة متأخرة نسبيا مؤكدا أن تطبيق ذلك القرار الإيجابي سوف يعمل بالضرورة على إزالة كل العراقيل والمعوقات التي تقع على عاتق السائح العربي، وفتح الباب على مصراعيه لزيادة معدلات السائحين وتنشيط حركة السياحة العربية، أملاً في زيادة أعداد السائحين خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن الوزارة تسعى دائما إلى وضع آليات وتيسيرات مستمرة لتشجيع السائحين العرب؛ لتضمن زيادة الوفود خاصة مع دخول شهر رمضان لافتا إلى أنه بمجرد الموافقة على تطبيق القرار ستقوم الوزارة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذه على الفور وإتاحة كل الآليات الميسرة لدخول السائحين دون أية مشاكل أو معوقات من خلال التنسيق بين وزارة السياحة ووزارة الداخلية والطيران المدني والمطارات ومصلحة الأمن القومي والجوازات، لإتاحة الحرية الكاملة للتحرك دون أي مشكلات أو عوائق.

وكشف مساعد أول وزير السياحة عن أن الوزارة تدرس في الوقت الراهن إمكانية منح تسهيلات للأجانب في الحصول على فيزا من خلال المطارات مثلما سيتم إقرار دخول السائحين العرب بدون تأشيرات حال موافقة الجهات المعنية على سبل تطبيقه مؤكدا أن تلك القرارات الجديدة تهدف إلى تشجيع السياحة من مختلف الدول سواء العربية أو الأجنبية، لعودة الأمور إلى نصابها الصحيح.

الجدير بالذكر أن وزير السياحة المصري منير فخري عبدالنور كان قد أعلن أن الوزارة تدرس إعفاء السائحين العرب من الحصول على تأشيرة الدخول إلى مصر وتدرس أيضا آليات لتسهيل الحصول على تأشيرات لجميع دول العالم؛ أملاً في زيادة أعداد السائحين خلال الفترة المقبلة.

ووصفت رئيس قسم الاقتصاد بجامعة عين شمس يمن الحماقي، في حديث لـ"العربية.نت"، القرار بالخطوة الجيدة نحو زيادة أعداد السائحين، معتبرة أنه فرصة لتغيير الصورة السلبية عن مصر في تلك الآونة مؤكدة أن السياحة العربية تلعب دورًا مهمًا وبارزًا في تلك الفترة خاصة مع قدوم شهر رمضان والذي يهتم به السائحون العرب بشكل خاص مطالبة بضرورة منح جميع التسهيلات للسائحين العرب ووضع إجراءات وضوابط ومعايير تضمن الأمن والاستقرار؛ حفاظا عليهم ولتغيير أية انطباعات سلبية موضحة أنه بمجرد البدء في الترويج للسياحة بشكل أمثل فإنه من الطبيعي أن تعود السياحة إلى سابق مستوياتها.

وقالت الحماقي إن نسبة السياحة العربية لا تشكل سوى ما يتراوح بين 10 إلى 20% من إجمالي نسب السياحة في مصر موضحة أن التحرك الواعي نحو تلك المبادرات ومنح المزيد من التسهيلات للسائحين العرب سيؤدي ذلك بالضرورة إلى زيادة نسب السياحة العربية بشكل هائل كما كانت طوال السنوات الماضية.

وشددت على ضرورة أن يكون منح التأشيرات بمدد محددة وليست مفتوحة للحكم على أهمية الخطوة ومدى جديتها ونتائجها؛ للاستمرار فيها في حال نجاحها أو العدول عنها في حال فشلها والتفكير في بدائل أخرى أكثر جدية وواقعية مطالبة بضرورة إجراء المتابعة المستمرة لتلك القرارات ورصد تطوراتها باستمرار.

وقال مدير مركز الدراسات الاقتصادية صلاح جودة إن تنفيذ قرار إعفاء السائحين العرب من الحصول على تأشيرة دخول مصر يحتاج إلى دراسة شاملة وإجراء توازنات موضوعية، منعا من حدوث أي خلل لافتا إلى أن عدد السائحين الذين يدخلون مصر بدون تأشيرات يمثلون نحو 40% بما يوازي نحو 4 ملايين فرد من إجمالي عدد السائحين الذين يدخلون مصر سنويا.

وأكد أن ذلك القرار يجب أن ينطوي على أسس ودراسات من الجهات والوزارات المعنية كافة؛ لاتخاذ القرار الأمثل، خاصة في تلك الظروف، لافتا إلى أن رسوم التأشيرات لا تتخطى الـ60 دولارًا، وهي ليست كبيرة على السائحين مطالبا بمنح مزيد من التيسيرات والتشجيع للسياحة العربية والأجنبية وعمل العديد من حملات التوعية واستغلال الشهور المقبلة في استقطاب نسب هائلة من السياحة.