fiogf49gjkf0d
واجهت نيابة أمن الدولة العليا أمس الإسرائيلي إيلان تشايم جرابيل المتهم بالتجسس لمصلحة إسرائيل بالأدلة التي تفيد انتماءه لجهاز الموساد وقيادته لمجموعة من المواطنين من ميدان التحرير إلي قسم الأزبكية, وتحريضه لهم علي اقتحام القسم وحرقه, وحثهم علي الاشتباك مع رجال الشرطة, وقيامه بتصوير لقطات فيديو لهذه التجمعات. وقد نفي الجاسوس الاتهامات, كما نفي علاقته بأجهزة المخابرات الإسرائيلية, وقال: إن تردده علي مصر كان بغرض تلقي تعاليم الدين الإسلامي خاصة في الفقه والسنة.
واعترف بزيارة الجامع الأزهر, وعدد من المساجد عدة مرات التقي خلالها بعدد من الشباب المصريين.
وقد التقي الجاسوس في مقر نيابة أمن الدولة أمس بممثلين عن السفارتين الإسرائيلية والأمريكية, حيث تبين أنه يحمل جنسيتي البلدين, وخلال اللقاء سمحت النيابة للقنصل الأمريكي بإجراء اتصال مع أسرة المتهم في الولايات المتحدة.
وقد أقر المتهم للدبلوماسيين, الذين التقاهم, بأنه لم يتعرض لإساءة في معاملته, ولا لضغوط لإجباره علي اعترافات.
وقد كشفت التحقيقات, التي تجريها نيابة أمن الدولة, عن أن المتهم عنصر مهم في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي, ومن الكوادر التي تمت الاستعانة بها علي خطوط القتال في العدوان الإسرائيلي علي لبنان, كما حصل علي دورة تدريب متقدمة في الموساد. وكشفت التحقيقات عن أن الجاسوس إيلان تشايم أرسل عدة تقارير استخباراتية للموساد حول الوضع في البلاد, وأنه دخل مصر عدة مرات منذ ليلة تنحي الرئيس السابق, وحتي القبض عليه بعدة جوازات سفر لدول مختلفة, وفي المرة الأخيرة دخل بجواز سفر أمريكي. ومن جهته, أقر وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان بأن إيلان تشايم قد أدي الخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي كجندي مظلات, غير أنه نفي ارتباطه بأي وكالة مخابرات إسرائيلية أو أمريكية.