بدأ العد التنازلي لتولي وزير الخارجية المصري د. نبيل العربي منصبه الجديد كأمين عام للجامعه العربية منتصف الشهر الجاري . وفيما تترقب دوائر وأوساط دبلوماسية اسم الوزير القادم لتولي هذا المنصب، علمت "بوابة الأهرام"، أن هناك أربعة أسماء يتم التداول بشأنها، وهم من خارج الأسماء التي سبق طرحها، والتكهن بشأنها، وربما سيكون اسم الوزير القادم مفاجأة للكثيرين.

ومن المقرر الإعلان عن اسم وزير الخارجية الجديد خلال الساعات القليلة المقبلة، فيما كشفت مصادر دبلوماسية عن دخول أسماء جديدة بورصة المرشحين لتولي هذا المنصب. ورأت المصادر أن المشكلة والتحدي الذي يواجه صانع القرار يتمثل في ضرورة أن يكون الوزير الجديد من ذوي المكانة والخبرة الثقيلة التي تؤهله لسد الفراغ الذي سيخلفه غياب العربي، خاصة بعد أن نجح الأخير خلال بضعة أشهر في لفت الانتباه سواء علي المستويين الداخلي أو الخارجي.

وتشير المعلومات الي أن قائمة المرشحين الجدد تضم نحو أربعة من السفراء هم ( علي ماهر ومنير زهران ومحمد شاكر وهاني خلاف ) وجميعهم من السفراء الذين أحيلوا الي سن المعاش يعد أحدثهم السفير هاني خلاف ، الذي سطع نجمه مؤخرا بعد تكليفه بمهام رفيعة الي ليبيا حيث رأس وفد الي طرابلس وبنغازي لشرح موقف مصر من الأحداث الجارية بها، وقد أثار وجوده بوزارة الخارجية ومرافقته للوزير طوال اليومين الماضيين تساؤلات وعلامات استفهام عما اذا كان هو من وقع عليه الاختيار والترشيح لهذه المهمة.

ودخل اسم السفير د. محمد شاكر صاحب الخبرات والعلاقات الدولية الواسعة في مجالات متعددة، خاصة مجال نزع السلاح، والذي يرأس المجلس المصري للشئون الخارجية بورصة الترشيحات بقوة بالنظر الي ما يمتلكه من شخصية تقترب كثيرا من الوزير نبيل العربي من حيث العمل الهادئ والأداء الرفيع والوصول الي الهدف من أقرب مسافة، بجانب ما تتسم به من دماثة أخلاقه، علاوة علي أنه من جيل العربي.

ويعد السفير د. منير زهران أيضا من المرشحين الأكفاء ، الذين يتمتعون أيضا بخبرات واسعه في مختلف المجالات، وليس سرًا أن زهران كان واحدًا من المرشحين بقوة لخلافة الوزير عصمت عبد المجيد، لكن كفة موسي كانت هي الراجحة.

يبقي أن السفير علي ماهر لا يقل حظا عن الآخرين، غير أن توجهه الفرانكفوني ربما يقلل من حظه بالرغم من أن قرار تعيين الوزير الراحل "شقيقه" أحمد ماهر عام 2001 كان قد صدر باسمه وأذاعته قنوات التلفزيون المصري.

يشار إلي أن قائمة المرشحين التي تداولتها وسائل الإعلام وخصوصًا الصحف والمواقع الإلكترونية علي مدي الأسابيع الماضية منذ تعيين العربي أمينًا عامًا للجامعة، كانت قد شملت كلا من الوزيرة فايزة أبو النجا والسفراء نبيل فهمي ومحمد العرابي وسامح شكري.