القبائل تعثر علي خطة «الصاخب والصامت» لإطلاق النار من أعلي الجبال وشن حرب العصابات
الترابين تتعهد بالثأر لشهدائها.. ومعركة الحسم تقترب مع «داعش» سيناء
بدأت قوات «القبائل» فى سيناء، تحركاتها ضمن الخطة الموضوعة بتنسيق مع رجال الجيش الثالث الميدانى وقوات إنفاذ القانون فى محافظة شمال سيناء،وذلك لتطهير سيناء من العناصر المتشددة التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابى، والثأر لأفراد قبيلة «الترابين» الذين استشهدو الخميس الماضى.
وتدخل المعارك التى تقودها القبائل بالتنسيق مع رجال الجيش مراحل الحسم، حيث أكد مصدر قبلى أن القضاء على التنظيم المتطرف سيحسم قبل نهاية العام الحالى،
تعمل الخطة الموضوعة وفق مصادر قبلية، على ثلاثة محاور رئيسية، تشارك فيها قوات من الصاعقة وأبناء القبائل والطيران الحربي»، وتتضمن محور جنوب مدينة العريش الذي يختبئ فيها العشرات من عناصر التنظيم الإرهابي بمناطق «المسمى، والسبيل، أبوطبل، زراع الخير، المزرعة»، وهي مناطق تقع جنوب الطريق الدائري لمدينة العريش، وتقع ضمن نطاق قبيلة السواركة.
والمحور الثانى من الخطة، يضم منطقة «بلعه» غرب مدينة رفح «جنوب طريق العريش - رفح وحتى منطقة أبوشنار»، التي تتركز فيها خلايا نائمة تابعة لتنظيم «داعش» المتطرف، بينما يضم المحور الثالث منطقة «البرث شبانة»، وتستعد فيه قبيلة «الترابين» مع مجموعة من قبيلة السواركة إلى المواجهات المسلحة بمشاركة القوات المسلحة والطيران الحربى وعدد كبير من الآليات العسكرية، حيث تؤكد المعلومات أن تلك المنطقة تضم عناصر أجنبية من الفلسطينيين وغيرهم وعدد من العناصر المصرية من محافظات الدلتا،
وعثر رجال القبائل، خلال مداهمة أوكار العناصر التكفيرية على وثائق ومخطوطات عن حرب العصابات التى تقوم بها العناصر الإرهابية ضد جنود الجيش المصرى، ورجال القبائل المتعاونين مع الدولة، وتنفذها مجموعات إرهابية أطلقت على نفسها مجموعة «أبوبكر».
وكشفت الوثائق، عن أسماء الخطط التى تنفذها عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى، وسميت بالاقتحام «الصاخب والصامت»، وتعنى الكلمة الأولى فى خطة «داعش» الإرهابى إطلاق النار على الجنود المصريين من أعلى المرتفاعات الجبلية فى مناطق واعرة التضاريس، وإلقاء القنابل والمتفجرات لإحداث أصوات صاخبة وضجيج مرتفع يلهى الجنود عن العناصر الإرهابية الأخرى التى تتسلل خلف رجال الجيش لتنفذ الجزء الثانى من الخطة التى حملت الكلمة الثانية «الصامت»، وتعنى مهاجمة رجال الجيش من الخلف بينما هم مندمجون فى القتال والضجيج الناتج عن الانفجارات التى   تصدر من أعلى المرتفاعات الجبلية.
كما عثر رجال القبائل، خلال حملات المداهمة التى يقومون بها فى مناطق متفرقة من سيناء على «أناشيد» من تأليف العناصر الإرهابية، تحمل كلمات تحرض على القتل العمد وقطع الرؤوس بلا رحمة ولا هوادة واستهداف الجنود المصريين، وحملت تلك الأناشيد كلمات تحض على القتل العمد والكراهية لرجال الجيش المصرى والولاء للإرهابى المجرم أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم «داعش» فى العراق  وسوريا  منها: «قوم جاهد لا تتردد.. قوم أقتل فيهم لا تهدد «قوم جاهد يا أبوبكر.. متخلى فيهم ولا جندى».
ونشر اتحاد قبائل سيناء،على موقعه الرسمى على «فيسبوك» صورًا جسدت علاقة الأخوة والمودة التى تسود بين رجال القوات المسلحة الباسلة وأبناء قبائل سيناء، لتجيب هذه الصور على الشائعات التى تروج لها العصابات المسلحة عبر إعلام مأجور يعادى مصر واستقرارها عن أن العلاقة بين أبناء سيناء والدولة متوترة، وشدد «اتحاد القبائل»، على ضرورة التوحد والتكاتف مع الأجهزة الأمنية لدحر الإرهاب والتخلص منه، موضحاً أن علاقة القبائل البدوية فى محافظة شمال سيناء علاقة دين ووطن ودم، لن تسقطها الأقنعة والبنادق المأجورة، أو أي جهات خارجية شغلها الشاغل تنفيذ مخططات الموساد الإسرائيلى عن حرب أهلية أو عداوة مع الدولة المصرية.
وأكد اتحاد القبائل: على أن تعاون أفراد القبائل مع الجيش كـ«مقاومة شعبية» في الحرب على الإرهاب، أربك حسابات تنظيم «داعش» الإرهابى ، خصوصاً أنه يستمر فى شن حرب نفسية يروج من خلالها شائعات لإرهاب أبناء القبائل حتى يتراجعوا عن مساندة دولتهم وجيشهم وأخوتهم من أبناء الشعب المصرى، مضيفاً أن حياة أبناء القبائل ليست أغلى من حياة الجنود المصريين جميعاً أخوة فى الدين والوطن ولن نتوقف دون تطهير سيناء من دنس الخوارج، وتمكنت رجال القبائل، من قتل القيادى فى تنظيم «داعش» الإرهابى المدعو محمود نمر زغرة  فلسطينى الجنسية وحرق عدد من «العشش» والأوكار التى يختبئ فيها المسلحون وملاحقتهم فى المناطق الجبلية ومزارع البرتقال والخوخ فى مناطق جنوب رفح.