اعتبرت وزارة الخارجية بالحكومة الموقتة اللقاء الذي عقد الثلاثاء بين القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في دولة الإمارات خطوة جادة في إعادة الثقة ووضع أسس وفاق وطني حقيقي، بعد إدخال تعديلات علي الاتفاق السياسي الليبي تكرس مشاركة مؤسسات وقوي فاعلة، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يمكن أن يحقق إعادة الاستقرار السياسي واستتباب الأمن في ربوع البلاد. وقالت وزارة الخارجية بالحكومة الموقتة في بيان صدر اليوم ونشرته جريدة الوسط الليبي: «تابعنا وكافة أحرار ليبيا اللقاء الذي عقد اليوم بين السيد المشير خليفة حفتر والسيد فايز السراج الذي يشكل لبنة هامة في سبيل إيجاد مخرج حقيقي يقود بلادنا من الأزمة التي طال أمدها ودفع الشعب الليبي ضريبة قاسية لحالة الشتات والصراع التي مررنا بها». وأضافت الوزارة: «يعتبر اللقاء ردًا قويًا لحملة التشكيك المُغرضة التي تعرّضت لها القيادة العامة الجيش الوطني الليبي في مواقفها الوطنية الشريفة من بعض القوي الظلامية». ودعت وزارة الخارجية بالحكومة الموقتة «جميع أبناء ليبيا الأحرار للاصطفاف وراء مسيرة إعادة اللحمة الوطنية ووضع حد للانقسام السياسي والاجتماعي الذي يئن منه الوطن حاليًا». وثمنت وزارة الخارجية بالحكومة الموقتة «رعاية القيادة السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لهذا اللقاء والذي يعتبر مساهمة تاريخية في رأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد في ليبيا»، مشيرة إلى «وجود تنسيق للجهود الدبلوماسية بين القيادتين السياسيتين في جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة الرامية لتحقيق طموحات الشعب الليبي في الاستقرار ووحدة أراضيه ودرء خطر قوى الشر الإرهابية».