بعد أن أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الوثيقة الجديدة للحركة ومن ضمنها أن الصراع مع المشروع الصهيوني ليس صراعاً مع اليهود بسبب ديانتهم وحماس لا تخوض صراعاً ضد اليهود لكونهم يهوداً وإنَّما تخوض صراعاً ضد الصهاينة المحتلين المعتدين بالإضافة إلى أنها لا تعترف بشرعية الكيان الصهيوني، ألا أنه لم يتم الإعلان عن انفصال الحركة تنظيمًا عن جماعة الإخوان الإرهابية، الأمر الذي أكد عليه الخبراء أن حماس والإخوان لم يكن هناك انفصالاً فيما بينهم من علاقات في المستقبل القريب أو البعيد.
لتوطيد العلاقات
من جانبه، قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون الدستوري والقيادي بحركة فتح، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن السر وراء عدم إعلان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" انفصال الحركة تنظيميًا عن جماعة الإخوان المسلمين يعكس مدى توطيد العلاقات الإستراتيجية فيما بينهم.
المؤتمر ترويجي
وأضاف الحرازين، أن المؤتمر الذي نظمته "حماس" بالدوحة لم يأتي بأي جديد تجاه حل أزمة القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنه جاء ترويجًا للحركة عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية.
القضية على المحك
كما أكد القيادي بـ"فتح"، أن السياسات التي تتبعها حركة حماس مع جماعة الإخوان تضع مصلحة الشعب الفلسطيني على المحك.
ارتباط عضوي
وفي نفس السياق، قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، إن ارتباط حركة حماس بجماعة الإخوان المسلمين ارتباط عضوي وهو ارتباط الجزء بالكل وارتباط الفرع بالأصل وأن فكرها ينبع من فكر جماعة الإخوان وأن تنظيمها جزء من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.
موقف تكتيكي
وأضاف الشهابي، أن الارتباط التنظيمي للحركة بجماعة الإخوان قد يكون موقف تكتيكي اضطرته لها الظروف الراهنة التي تمر بها علاقاتها المتأزمة مع مصر والظروف الدولية وسعيها لطي صفحة الخلاف مع مصر مما جعل قادة الحركة يؤكدون عدم ارتباطهم بأي علاقة تنظيمية مع جماعة الإخوان وان ما يربطهم بها هو الفكر فقط، ومع ذلك فإن الارتباط الفكري ليس شيئا هينًا.
لن يحدث
كما أكد مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء جمال أبو ذكري الخبير الأمني بجهاز الأمن القومي في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن عدم إعلان حركة حماس الانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين لن ولم يحدث في أي وقت سواء بالمستقبل القريب أو البعيد.
لتنفيذ مُخطط
وقال أبو ذكري، إن كل من حركة "حماس" وجماعة "الإخوان المسلمين" ما هم إلا أدوات لدي قطر وتركيا لتنفيذ مُخططاتهم التي تسعى لهدم وحدة الدول العربية.