أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن الجيش والشرطة لن يحافظا على مصر، لكنهما يشكّلان عوامل الاستقرار، مضيفا، في جلسة «اسأل الرئيس»، مساء أول من أمس، في مؤتمر الشباب في الإسماعيلية: «لن تقوم مصر إلا بصبر وتضحية شعبها وعمله، وانتم أمنتوني عليها وعلى أولادكم ونفسكم، ومش هاتخلى عنكم إلا لو انتو قولتولي إمشي»، مشددا على أن «الدولة المصرية لا تتآمر على أحد ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وتتبع سياسة مسالمة مع الجميع، لكننا في الوقت ذاته قادرون على حماية حدودنا وبقوة». وأضاف: «ممكن حد يقول إن دي سياسة مسالمة جدا... طيب خلي حد يقرب من حدودنا وانتو حتشوفو».
وأثار سؤال وجهه أحد المواطنين للسيسي، حول موقفه إذا ما أعلنت المحكمة، «مصرية» جزيرتي تيران وصنافير، ضحك السيسي، وأجاب: «إحنا لسة راجعين»، في إشارة الى عودته من زيارة أجراها للمملكة العربية السعودية قبل أيام.
وأوضح أنه «تم الاتفاق على أن إجراءات التصديق الإجرائية والقانونية ستأخذ مجراها، والسلطة التنفيذية قامت بعملها، وهناك سلطات أخرى في الدولة المصرية، وهي دولة مؤسسات، ونحن نحترم المؤسسات، مثل القضاء والبرلمان وغيرهما (...) نحن نحترم قوانيننا ونحترم قضاءنا، وهذه هي الإجابة، التي يجب أن تصل الى كل من يستمع، فنحن عملنا بأمانة ووطنية، ولم نحابِ أحدا أو نجامل أحدا، لا يمكن أن نحابي أو نجامل على حساب متر أرض واحد، وهناك جزء في القضاء والبرلمان ولا تدخل في أعمالهما».
وقال: «نحن نحترم المعارضة طالما هي وطنية شريفة، تعمل من أجل البلد، ومستعد أسمع أي رأي... حقيقي، لست ضد المعارضة، وتجربتنا تسير بنجاح، وهناك دعم كامل لكل الاحزاب السياسية، وأي إنسان معارض شريف هدفه نبيل بغض النظر عن الاختلاف، فأي شخص يحدث عليه اختلاف حتى الأنبياء».
ونوه السيسي إلى أن «إنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف يأتي لمواجهة الفكر المتشدد والخلط المتعمد بين الدين الإسلامي العظيم والأفكار المتطرفة».
وفي شأن آخر، تبدأ اليوم زيارة البابا فرانسيس الى مصر ولمدة يومين يلتقي خلالها السيسي وشيخ الازهر وبطريرك الكرازة المرقسية، ويؤدي الصلاة في استاد الدفاع الجوي، شرق القاهرة.
وقال البابا قبل وصوله «سأزور مصر كحاج للسلام».
وعقد مساعدو وزير الداخلية والقيادات الأمنية اجتماعات عدة مع الضباط والأفراد وقوات الأمن المشاركين في عملية تأمين زيارة بابا الفاتيكان، وراجعوا خطط التأمين وبدائلها وشددوا على اليقظة وتوسيع دائرة الاشتباه، والتعامل بحسم وقوة مع أي محاولات للخروج على القانون.
وشنت أجهزة الأمن حملات موسعة تستهدف عدة مناطق بالقاهرة والمحافظات لاستهداف العناصر السياسية والجنائية المطلوبة للجهات الأمنية تزامناً مع زيارة البابا.