ستفهامات كثيرة حول الأحداث الإرهابية التي شهدتها مصر في "أحد الآلام"، خاصة تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، فبعد ستة أعوام على حادث تفجير كنيسة "القديسين" مع بدء احتفالات الأقباط برأس السنة الجديدة، لقي 17 مواطنا مصرعهم، وأصيب نحو 48 آخرين، بعد تفجير انتحاري نفسه عند مدخل "المرقسية"، أمس الأحد.

ومن بين أبرز التساؤلات عامل غريب يجمع بين الحادثتين وهو "فيسبوك"؛ فقبل وقوع تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية أمس الأحد، نشرت صفحة "تحت الأرض"، منشور يشير إلى العمل الإرهابي، كما كتب مدير صفحة "أول حادث انتحار في 2011" منشور يشير إلى حادث "القديسين"، فما السر وراء هاتين الصفحتين؟

"تحت الأرض"
نشرت صفحة "تحت الأرض" على "الفيس بوك"، المعروفة بأعمال السحر والشعوذة، منشورا قبل حادث تفجير كنيسة المرقسية بالإسكندرية كتبت فيه: "ابدأ الإشارة، الخادم رقم 9، تحقير وتفجير، نراكم في الشمال على البحر المتوسط، أرض المدخل والمفترق الطرقي بينا وبينكم، صليب محروق، من النهر في بابل إلى نهر الشمال"، وبعد ساعات قليلة وقع انفجار الكنيسة.

"أول حادث انتحار في 2011"
وفي 2011، دشن أحد الأشخاص صفحة على "فيسبوك" باسم "أول حادث انتحار في 2011"، أعلن من خلالها نيته الانتحار في بداية العام، وقبل تفجير الكنيسة بساعتين كتب مدير الصفحة: "سؤال واضح.. أعرض ناس أبرياء للخطر ولا لأ؟ اللي هتقولوا عليه هعمله بس إجابة واضحة من غير فلسفة وبسرعة أرجوكم".


وتابع في تعليق آخر، كتبه في العاشرة وست دقائق مساءً: "والله ما حد فاهم حاجة، والله لو مصر بشعبها فهم محدش هيقدر يعمل حاجة، خبر الحادثة بعد ساعتين بالظبط هتشوفوه سلام"، ليقع التفجير في الساعة الثانية عشر و20 دقيقة بعد منتصف الليل، أي بعد ساعتين تقريبا من التعليق.

يأتي ذلك وسط تحذيرات محلية ودولية واسعة من اتباع الاٍرهاب الأساليب الحديثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، لنشر أفكاره المسمومة وإشاعة الأكاذيب وتضليل العقول والعمل على استقطاب عناصر جديدة للتنظيمات الخارجة عن القانون، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لمحاربته، فهل تشهد مصر آليات أكثر قوة للقضاء عليه؟