تقدم حركة "لواء الثورة" المسلحة عبر منصاتها الإعلامية بشبكات التواصل الاجتماعى العديد من الأدلة حول علاقتها بجماعة الإخوان، سواء من خلال الإصدارات التى تبثها أو الخطاب التى تتبناه والقضايا التى تتحرك صوبها وهى كلها غير منقطعة الصلة بنفس ما تتبناه جماعة الإخوان.
خلال الأسبوع الحالى قدمت "لواء الثورة" أكثر من دليل على العلاقة التى تجمعها بجماعة الإخوان؛ كان أبرزها على الإطلاق الإصدار المرئى الثالث الذى حمل عنوان "فرسان الجنة"، حيث ظهر فيه 4 من شباب الإخوان الذين كانت الجماعة اتهمت قوات الأمن بتصفيتهم واعترفت بنسبتهم إليها.
الشباب الأربعة، هم: "حسن جلال، ورد اسمه فى بيان وزارة الداخلية عن تصفية 4 شباب منتمين لحركة لواء الثورة، وأحمد محفوظ، طالب بكلية العلوم جامعة الأزهر، ورجب أحمد على طالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وعبد الله هلال طالب بكلية الهندسة جامعة الأزهر".
وخلال الفيديو أدلى كل من رجب على وعبد الله هلال بوصيتهم التى وجهوها لأهاليهم، حيث رددوا بعض الأحاديث والآيات عن فضل الشهداء والحور العين، كما طالبوا ذويهم بعدم الحزن عليهم بينما ظهر فى الفيديو نفسه كل من حسن جلال وأحمد محفوظ أثناء إعدادهم للمتفجرات، حيث كانت الحركة قالت فى وقت سابق، إنه يرجح أنهم من وحدة ما يسمى بالهندسة والتصنيع داخل الحركة.
كانت الآلة الإعلامية لجماعة الاخوان شنت حملة بكاء وعويل على الشباب الـ4 وتناقلت قنوات الجماعة ومواقعها أنباء عن الجنازات الضخمة لهم، وظهرت والدة حسن جلالعلى قناة وطن المملوكة رسميًا للجماعة وتبث من أسطنبول، كما ظهر على نفس القناة والد عبد الله هلال، حيث وجها اتهامات لوزارة الداخلية.
اللافت أن الحركة تحرص على استخدام نفس مفردات الخطاب الإخوانى، فبينما تنشغل الآلة الإعلامية للجماعة خلال هذه الأيام بالمواجهات بين أجهزة الأمن وعناصر الإخوان فى قرية البصارطة فى دمياط، فإن الحركة بثت منشورات هاجمت فيها وزارة الداخلية على خلفية الأحداث نفسها.
وخلال الـ10 أيام الأخيرة استشهدت المنصات الإعلامية بعبارات منسوبة لرموز فكرية إخوانية، مثل محمد أحمد الراشد، حيث نقلت عنه قوله: "إن فى النفوس ركوناً إلى اللذيذ والهين، ونفوراً عن المَكره والشاق، فارفع نفسك ما استطعت إلى النافع الشاق، حتى تألف جلائل الأمور وتطمح إلى معاليها وحتى تنفُرَ عن كل دنية”.
وأيضًا استشهدت الحركة بقول سيد قطب: "من الصعب على أن أتصور كيف يمكن أن نصل إلى غاية نبيلة باستخدام وسيلة خسيسة؟! إن الغاية النبيلة لا تحيى إلا فى قلب النبيل: فكيف يمكن لذلك القلب أن يطيق استخدام وسيلة خسيسة".