"ارتفاع سعر تذكرة المترو" هو حديث المواطنين منذ اللحظات الأولى من نهار يوم الجمعة، الذي كان أول يوم يشهد زيادة التذكرة ضعف سعرها، حيث إنه منذ عام 2006 لم يحدث زيادة في سعر "وسيلة مواصلات الغلابة" كما يطلق عليه.

وكانت قد أعلنت وزارة النقل أكثر من مرة فى آخر عامين عزمها لزيادة سعر التذكرة إلا أنها كانت تتراجع فى كل مرة بسبب الدراسات الأمنية وخشية إثارة غضب المواطنين، وكان أول مرة أعلنت فيها الوزارة عزمها زيادة التذكرة وتراجعت نهاية 2014 حينما كان يتولى المهندس هانى ضاحى مسئولية وزارة النقل.

والآن رفعت وزارة النقل سعر التذكرة لـ 2جنيه للرحلة الواحدة، إضافة إلى زيادة سعر الاشتراك لمدة 3 شهور "المرحلة الواحدة" إلى: 240جنيها للجمهور و33جنيها للطلبة و22جنيها لذوي الاحتياجات الخاصة، بينما "المرحلتين" فقد زادت سعرها إلى: 280جنيها للجمهور و41جنيها للطلبة و27جنيها لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن 25جنيها قيمة الكارت عند إصدارة أول مرة.

في هذا السياق رصدت "بوابة الوفد" في جولة ميدانية بعدد من محطات المترو، استنكار المواطنين لتلك الخطوة التي اعتبروها ضد المواطن البسيط، مهاجمين الحكومة، خاصة بعد تصريحات وزير النقل بأن "سائق المترو يتقاضى 11ألف جنيه شهريا.

اعرب احد الموطنين بمحطة مترو المرج الجديدة، عن استيائه الشديد من تلك الخطوة، قائلًا: أن الحكومة لم تشعر بهم يومًا، مشيرًا إلى أنها ليس لديها أي بدائل غير زيادة الأسعار، التي تضع فوق كاحل المواطن شقاء فوق شقائه.

وأشارت إحدى المنسات بمحطة المطرية، إلى أنها تضطر لركوب المترو لزيارة أبنائها في يوم الإجازة، فإنه الوسيلة الوحيدة السريعة والبعيدة عن الزحام، وكذلك الرخيصة، ولايجوز رفع سعرها لأنها "وسيلة مواصلات الغلابة" على حد قولها.

"هي المشرحة ناقصة قتلة".. بتلك الكلمات استنكرت طالبة جامعية زيادة سعر تذكرة المترو، موضحة أن مع زيادة سعر التذكرة ارتفع سعر الاشتراك الذي كانت تعتمد عليه خلال ذهابها إلى جامعتها، وهذا سيؤدي إلى تقصيرها في الانفاق على باقي مستلزمات الدراسة.

وقال موظف بمصلحة حكومية، حسبي الله ونعمة الوكيل، مبقاش في حاجة تفضل على حالها، كل يوم يزيد سعر شئ، مبقناش عارفين نعيش نفكر في أي شئ ومش عارف هنربي أولادنا ازاي، والحكومة  بتعجزنا في الحصول على "لقمة العيش".