تشارك مصر في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار "ساعة الأرض"، يوم السبت 25 مارس 2017 من الساعة 8.30 إلى 9.30 مساء.
وينطلق احتفال وزارة البيئة من المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، إضافة إلى إطفاء الأنوار بعدد من المعالم السياحية المهمة بالمحافظات، ومنها القلعة والأهرامات وأبوالهول ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباى وبعض المعابد الأثرية بالأقصر كالكرنك وبعض الفنادق الكبرى، ومشاركة الجهات المختلفة والمجتمع المدني والأفراد، بهدف توفير استهلاك الطاقة، ورفع الوعى بظاهرة التغيرات المناخية، ودعم المشاركة الإيجابية للمجتمع فى حماية البيئة، من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة.
وأكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن مصر بدأت مشاركتها في ساعة الأرض عام 2009 لتنضم إلى مصاف 88 دولة و4000 مدينة و929 من المعالم الشهيرة حول العالم أطفأت الأنوار فى ساعة الأرض العالمية، ومنها الأهرامات وأبوالهول ومعبد الأقصر ومكتبة الإسكندرية فى مصر، وقبة كنيسة القديس بطرس فى الفاتيكان، وبرج إيفل فى فرنسا، ومبنى الأمبايرستيت فى نيويورك، ودار أوبرا سيدنى الشهيرة وجسر الميناء فى أستراليا، واستاد عش الطائر الشهير فى العاصمة الكينية بكين، وشارع فاوسان المالى الشهير بتايلاند، وذلك تضامنا مع كوكب الأرض لحمايته من الآثار السلبية الخطيرة للاحتباس الحرارى وتغيرات المناخ.
وفي عام 2016 وصل عدد الدول المشاركة في ساعة الأرض 178 دولة بإطفاء أنوار 12.700 معلم وموقع، كما شارك 2.5 مليار شخص حول العالم، وتم تسجيل أكثر من 133 ألف حدث مشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف "فهمي" أن مشاركة مصر خلال العام الماضي أدت إلى توفير ما يقرب من 900 ميجاوات، أي ما يقرب من احتراق 200 طن بترول معادل يترتب عليها الحد من انبعاث 500 طن غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث تنامى الخفض المحقق في استهلاك الكهرباء خلال الأعوام الماضية.
وشاركت مصر رسميا للمرة الأولى عام 2009 وانخفض استهلاك الكهرباء حينها 50 ميجاوات تضاعفت في العام التالي إلى 100 ميجاوات، مما يشير إلى تنامي الوعي لدى المواطنين بأهمية المشاركة الإيجابية في هذا الحدث العالمي المهم.
وعند تغيير مليون لمبة 100 وات إلى اللمبة الموفرة 23 وات سيتم توفير ثمن محطة قدرتها 60 ميجاوات، كما أن كل مليون كيلو وات ساعة يتم توفيرها توفر 220 طن بترول، وتحد من انبعاث 560 طنًا من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يساوي وزن طائرة إير باص 380.
وفي مجال مواجهة آثار التغيرات المناخية، شهد عام 2016 استعادة مصر لمكانتها الرائدة في القارة الأفريقية من خلال رئاستها للدورة الحالية لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، والعمل على تحقيق المصالح الأفريقية خلال مفاوضات الاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية، ومؤتمر الأطراف الثاني والعشرين الذي أقيم بمراكش في المملكة المغربية، إضافة إلى إعداد وإطلاق مبادرتي الطاقة المتجددة في أفريقيا وحشد الدعم الدولي لأنشطة التكيف في أفريقيا، حيث ستحصل مصر على 42,7% من تمويلات المشروعات الخاصة بالطاقة الشمسية، و54% من مشروعات طاقة الرياح التي أعلنت فرنسا عن تمويلها من خلال مبادرة الطاقة المتجددة بأفريقيا.
كما تم إنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية بهدف تكامل كافة الجهود الوطنية من أجل تنفيذ خطط خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري، وتحديث استراتيجيات التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية. إلى جانب إعداد حصر لفرص خفض غازات الاحتباس الحراري في عدد (7) قطاعات، بالإضافة إلى تنفيذ 11 دراسة مبدئية لفرص خفض الانبعاثات.
وشاركت مصر في الحملة خلال ا&O5271;عوام السابقة بإطفاء أنوار عدد من المعالم الثقافية والسياحية المهمة ومنها الأهرامات، أبوالهول، قلعة صلاح الدين، برج القاهرة، إضافة إلى عدد من الفنادق والمعالم السياحية بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة ومحافظات القاهرة والجيزة، كمشاركة إيجابية في هذا الحدث، كما شارك الأفراد بأنشطة مختلفة منها استبدال الأضواء الكهربية بالشموع وركوب العجل والتقليل من استخدام السيارات.
وكانت ساعة الأرض انطلقت في سيدني بأستراليا عام 2007، ونمت سريعا لتصبح أكبر حركة شعبية في العالم في مجال البيئة، ومصدرًا لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من 178 بلدا وإقليما لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ، وتعد المشاركة في ساعة الأرض إحدى آليات تسخير القوة الجماعية لملايين الأفراد حول العالم لتسليط الضوء على قضية المناخ.
وقال سيدارث داس، المدير التنفيذي لساعة الأرض العالمية: "بدأنا ساعة الأرض في عام 2007 لنظهر للقادة أن تغير المناخ هو قضية تهم الناس، لتتحول تلك اللحظة الرمزية إلى حركة عالمية تظهر الدور القوي للشعوب في القضايا التي تؤثر على حياتهم"، وأضاف: "أينما كنت، فتغير المناخ له تأثيرات وأوجه كثيرة، ولكن تظل الحقيقة الواضحة أنه حان الوقت لتغيير تغير المناخ"، وأضاف داس، أن ما نتخذه الآن من إجراءات يحدد المستقبل، وأن ساعة الأرض تبين بوضوح أننا بالتكاتف نستطيع خلق مستقبل مستدام لنا ولأطفالنا".