fiogf49gjkf0d
أكد الدكتور كمال الهلباوي، القيادي بالإخوان المسلمين والمتحدث الرسمي باسم التنظيم العالمي للجماعة سابقاً، أن الدكتور
محمد البرادعي أول من دعا للتغيير وأطلق صيحته الأولى محدثاً حراكاً سياسياً واجتماعياً ساهم في التعجيل بالثورة، مضيفاً: "كافة قوى المعارضة كانت تنادي بالإصلاح من نظام فقد الأهلية، في حين نادى البرادعي منذ كلمته الأولى إلى التغيير".
وانتقد الهلباوي، خلال ندوة "مصر بين الفكر والسياسة" التي عقدت الاثنين في اتحاد الأطباء العرب، النخبة المثقفة الفكرية في مصر وكذلك مراكز الأبحاث ودعم اتخاذ القرار، قائلاً: "مفكرو مصر كانوا يبحثون عن لقمة العيش، والمراكز البحثية انشغلت بتأمين نظام مبارك".
من جانبه انتقد الكاتب هشام جعفر، الأجندة الإعلامية المطروحة للنقاش في المرحلة الحالية بصراعها بين التيار المدني والديني مؤكداً على أن هذا الصراع لن يبني مصر الحديثة، كما طالب بتجديد خطاب الجماعات الدينية والفكر الليبرالي على حدٍ سواء، وتجديد النخبة الدينية والثقافية والسياسية بالمجتمع المصري.
وشدد جعفر على أن هناك أطراف داخلية وخارجية تسعى لأن تُبقى مصر في حالتها السائلة، وذلك كي لا يتمكن الشعب المصري من تفعيل مشروعه الوطني الذي أرسيت مبادئه في ميدان التحرير.
ومن جهته هاجم الدكتور أحمد مطر، الكاتب والمفكر، كيانات وأحزاب ما قبل ثورة 25 يناير، قائلاً: "هذه الهياكل غير قادرة على التعبير عن الثورة وتحقيق أهدافها، لأنها اعتادت على توازنات وخطوات تقليدية وتفتقد إلى الروح الثورية الجديدة"، مشيراً إلى أن ثورة 25 يناير بعد خروجها من الميدان كانت في حاجة إلى آليات ثورية لاستكمال طريقها.
فيما طالب الباحث في شئون الفكر شريف الهجان، ضرورة التركيز على التعليم بالمرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن أحد الأبحاث العلمية المهمة قد وصف التعليم المصري بـ"المتعفن"، وأنه يساوي التعليم في أوربا بالقرن التاسع عشر. وشدد الهجان على ضرورة تجهيز جيل جديد يحمل فكرًا مختلفًا وثقافة أكثر تنويرا.
وعلى الناحية الاقتصادية؛ أكد محسن خالد، الخبير الاقتصادي، على أن غياب العدالة الاجتماعية كان السبب الأهم في اشتعال غضب الشعب المصري، موضحاً أن نسبة الفقر 40% ، ونسبة الأمية تكاد تصل إلى 50%، الأمر الذي أدى لاندثار الطبقة الوسطى.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن استرداد الأموال المنهوبة واستعادة الأمن وعودة النشاط السياحي وتوظيف برامج سريعة لتوظيف أصحاب الشهادات تحت المتوسطة في مجال العمالة أهم الحلول السريعة لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية، فيما يشكل بناء دولة الحداثة الديمقراطية أمل "مصر الجديدة" على المدى البعيد.