كشف سفير الكويت بالقاهرة، راشد الحمد، عن زيارة وفد سياحى كويتى القاهرة فى الفترة من 25 مايو الجارى وحتى الأول من شهر يونيو المقبل بناء على دعوة من هيئة تنشيط السياحة المصرية، وذلك للإسهام فى دفع عجلة السياحة المصرية من جديد بعد أن شهدت أدنى مستوياتها منذ ثورة 25 يناير.

جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها المنظمة العالمية للكتاب الأفريقيين والأسيويين أمس الاثنين، بعنوان "دور دولة الكويت فى مساندة الثورة المصرية"، وحضرها السفير الكويتى وعدد من رجال السياسة والقوات المسلحة المصرية.

افتتح الندوة المستشار محمد مجدى مرجان رئيس المنظمة، وبدء حديثة بالتأكيد عل متانة العلاقات التاريخية بين مصر والكويت ودور كل منهما فى نجدة شقيقتها من الأخطار التى تهددها، مشيراً إلى دور الكويت فى مساندة مصر فى حروبها والتى كان آخرها حرب 1973 المجيدة والعكس أيضاً.

وأشار مرجان إلى أن الكويت عندما علمت بوجود أزمة فى مادة الجاز داخل مصر فى الأيام القليلة الماضية، أسرعت لإرسال باخرتين محملتين سولار وأرسلتهما إلى مصر لمساعدتها فى تجاوز الأزمة.

وقال راشد الحمد، سفير الكويت لدى مصر، إن التاريخ المشرف للعلاقات بين مصر والكويت يعد نموذجا يحتذى به على المستوى العربى، موضحاً أن مصر دائماً وأبداً منبراً رائداً للعلم والثقافة والمعرفة، وكان الكويتيون وما زالوا يسعون إلى الاستفادة من الشأن المصرى حتى وصل الأمر فى مرحلة سياسية معينة كان فيها الكويتيون يتطلعون إلى المشاركة فى الأحزاب المصرية كحزب مصر الفتاه مثلا ويفتخرون بانتمائهم إليها.

وأشار الحمد إلى لقائه بالمشير محمد حسين طنطاوى، حيث بحث الجانبين سبل زيادة التعاون بن الدولتين الشقيقتين ودعم العلاقات السياسية والاقتصادية من أجل الخروج من الأزمة الراهنة.

وأوضح سفير الكويت، أن المستثمرين الكويتيين يحرصون على استمرار استثماراتهم ونموها داخل مصر، موضحاً أنه بعد رحيل رجل الأعمال الكويتى ناصر الخرافى مازالت استثماراته تتوسع داخل مصر ولا توجد نية أبدا فى سحبها.

ولفت رشيد الحمد إلى أن سفارة الكويت بالقاهرة رفضت الاحتفال بعيدها القومى يوم 25 فبراير هذا العام نظرا للظروف الصعيبة التى تمر بها مصر، وخصصت السفارة مصاريف الاحتفال لعمل خيرى من أجل مصر.

من جهته ، أبدى اللواء محمد سعيد العصار، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، سعادته من المشاركة فى الندوة، ووجه الشكر لدولة الكويت لدعمها الثورة المصرية ليس فقط اقتصادياً وإنما روحيا أيضا.

وأشار اللواء العصار إلى تميز العلاقات العسكرية بين مصر والكويت، موضحا أنه يوجد ضباط كويتيين يتم تدريبهم داخل مصر، وهناك مشاريع مشتركة خاصة بالدفاع بين البلدين وتدريبات جوية مشتركة كان أخرها فى ديسمبر الماضى والمعروف باسم"تابوك" وهو تدرب جوى مفيد للطرفين.