fiogf49gjkf0d
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن وجود أزمة قائمة بين القاهرة وتل أبيب بعد رفض حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، مطالب الحكومة المصرية بضرورة رفع أسعار الغاز المصرى المصدر إلى إسرائيل.
وأكدت الصحيفة وجود خلافات عميقة بين مصر وإسرائيل فى الآونة الأخيرة، بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية رفع أسعار الغاز المصرى المصدر لها، وأيضاً بسبب إصرار الحكومة المصرية الجديدة على ضرورة زيادة أسعار الغاز التى تصدره لإسرائيل ليتناسب مع الأسعار العالمية، مشيرة إلى أن وسائل إعلام مصرية أكدت قبل أيام وجود هذه الخلافات بين الجانبين حول سعر تصدير الغاز.
وأوضحت جيروزاليم بوست، أن خلافات القاهرة وتل أبيب بشأن رفع أسعار الغاز، أدت فى النهاية إلى عدم وصول الغاز المصرى لإسرائيل حتى الآن، وذلك رغم أن شركة غاز شرق المتوسط المصرية "اى.إم.جى" المسئولة عن تصدير الغاز لإسرائيل والمملوكة لحسين سالم رجل الأعمال المصرى الهارب والصديق المقرب لمبارك، وعدت قبل ذلك بأنها ستستأنف تصدير الغاز المصرى لتل أبيب بعد توقفه مؤخرا إثر الانفجار الذى وقع بمدينة العريش لأحد خطوط توريد الغاز لإسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغاز الطبيعى الذى كانت تصدره مصر لتل أبيب يوفر 40% من اجمالى احتياجات إسرائيل من الطاقة، وذلك بموجب الاتفاقية التى وقعتها تل أبيب مع القاهرة فى إطار التعاون بين البلدين فى ظل اتفاقية السلام الموقعة بينهما فى عام 1979.
جدير بالذكر أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أرسل مؤخراً وفداً إسرائيلياً إلى القاهرة برئاسة مستشاره السياسى يتسحاق مولخو، ليطالب كبار مسئولى الإدارة المصرية بعدم تغيير أسعار الغاز المصرى المصدر إلى إسرائيل، وذلك بناء على حق الامتياز الذى حصلت عليه شركة "إى. إم. جى" بتصدير الغاز لإسرائيل، لمدة 18 عامًا، فى صفقة رفضها الشعب المصرى لأنها تضمن لإسرائيل توفير احتياجاتها من الطاقة، مقابل دفع ثمن زهيد، لا يتناسب مطلقاً مع سعره العالمى.